مش معني أن الكنيسة تعمل مؤتمرا علميا للرد علي الإلحاد أننا بنغرق بالعكس الإلحاد هو اللي بيغرق, هكذا قال الأنبا بيشوي أسقف دمياط وكفر الشيخ ورئيس قسم اللاهوت بمعهد الدراسات القبطية في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي علي هامش المؤتمر العلمي الأول للكنيسة الأرثوذكسية للرد علي الإلحاد الليلة الماضية وذلك للمرة الأولي منذ3 سنوات التزم فيها بما سماه الصمت الإعلامي. وأضاف يجب أن تتوحد جهود الكنيسة والأزهر الشريف للرد بشكل علمي علي ظاهرة الإلحاد لأننا لا نتحدث عن الإلحاد داخل المسيحية أو الإسلام بل إن الظاهرة أصبحت موجودة بين الشباب وهم يشككون أصلا في وجود الله الخالق مش دين محدد. وأضاف الأنبا بيشوي أن السبب في انتشار تلك الظاهرة هي الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والانفتاح علي الغرب ونقل الكلام بدون تحليل أو دراسة, ومعظم الشباب الذين يتحدثون لا يعرفون شيئا عن العلم, بل هم يجدون في تلك الأفكار مبررا لهم لإسقاط التكاليف الدينية عليهم وتسمح لهم بالتمتع في الدنيا بدون وجود أي تأنيب للضمير. وقال الأنبا بيشوي: نفسي أجد شابا ملحدا واحدا يعرف العلم بشكل حقيقي وكل ما يتحدثون عنه من نظريات علمية مثل التطوروان الإنسان أصلهقرد أثبت العلم الحديث عدم صحتها ونحن نتكلم بالعلم الحديث مش بالنصوص الدينية فقط و عملت أكثر من21 حلقة علي الهواء فيإحدي قنوات الكنيسة لم يدخل شاب واحد يتحدث بشكل علمي عن أسباب الإلحاد, شبابنا متأثر بالغرب مش أكثر ويجب ان يكون للمؤسسات الدينية دور في نقل العلوم الحديثة وتعرف الشباب باخر ما توصل له العلم لكي يعلموا أن الأديان والايمان بوجود خالق لا تتعارض مع العلوم التجريبية الحديثة. وأضاف الأنبا بيشوي أن الكنيسة حريصة علي مشاركة علماء من كبار الجامعات الأوروبية والأمريكية لكي يتحدثوا مع الشباب بالعلم وليس النص الديني والمؤتمر لن يكون مرة واحدة وينتهي بل نحن مستمرون في العمل وكشف الحقائق للشباب لان هذه مسئوليتنا.