في الوقت الذي تلقت فيه أمس المحكمة الدستورية السودانية خمسة طعون تؤكد عدم دستورية الاستفتاء علي مصير جنوب السودان المقرر في9 يناير المقبل وصل وفد بعثة جامعة الدول لمراقبة الاستفتاء الي الخرطوم فيما يصل وفد مجلس السلم والأمن الافريقي للسودان غدا وعلي مدي أربعة أيام لمتابعة تنفيذ اتفاق نيفاشا وقد تلقت المحكمة الدستورية السودانية خمسة طعون حتي الآن تتعلق باستفتاء جنوب السودان. وأضاف سومي زيدان عطية قاضي المحكمة والناطق الرسمي باسمها أن أربعة من الطعون مقدمة من قبل أفراد وجماعات بينما جاء الطعن الخامس في عدم دستورية اتفاقية السلام الشامل عينها, موضحا أن الطعون مازالت في مرحلة النظر الاولية أمام دائرة ثلاثية. وقال زيدان إن المحكمة ستنظر الطعون بعد مرحلة استيفائها الشكل المطلوب ومن ثم تنظرها من الناحية الموضوعية لتصل الي قرار فيها, وقرارها ابتدائي نهائي غير قابل للطعن. يشار الي أن المحكمة الدستورية مؤلفة من9 قضاة كل ثلاثة يمثلون دائرة ويمكن أن يصدر الحكم من7 قضاة كما أن الطعن الدستوري حق للاشخاص سواء كانوا طبيعيين أو اعتباريين. وقد وصل إلي العاصمة السودانية الخرطوم أمس وفد مقدمة بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة استفتاء جنوب السودان برئاسة السفير علاء الزهيري. ويعقد الوفد محادثات مع المسئولين بوزارة الخارجية السودانية ويلتقي اليوم مع محمد إبراهيم خليل رئيس مفوضية الاستفتاء, للوقوف علي سير العمل والعقبات التي تواجه المفوضية. كما يصل إلي الخرطوم غدا وفد من مجلس السلم والأمن الافريقي في زيارة للسودان تستمر4 أيام, وتأتي في إطار اهتمام المجلس بتطورات الأوضاع في السودان ومتابعته لتنفيذ اتفاقية السلام الشاملة. وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد أن زيارة أعضاء المجلس تأتي أيضا في إطار الدفع الإيجابي باتجاه حل قضية دارفور, موضحا أن الوفد سيلتقي عددا من المسئولين بالدولة ويزور كلا من جوبابجنوب السودان, والفاشر بولاية شمال دارفور. وكان د. غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني, مسئول ملف دارفور قد التقي المبعوث الأمريكي اسكوت جرايشون, بحضور عدد من المسئولين في الوزارات المختلفة المعنية بملف دارفور. وأكد الجانبان ضرورة أن تصل الأطراف إلي الوثيقة النهائية في الدوحة بنهاية هذا الشهر كما هو متفق عليه مع الوساطة, حتي يتم الانتقال إلي المرحلة المقبلة بإجراء المشاورات مع أصحاب الشأن في دارفور في أقرب وقت ممكن. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد توجه للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في المؤتمر الدولي الخامس للنظام الفيدرالي الذي بدأ أعماله أمس. وتشهد القارة الافريقية لأول مرة في تاريخها انعقاد هذا المؤتمر الدولي بمشاركة رؤساء الدول والخبراء من مختلف أنحاء العالم.