بحث الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال اجتماعه أمس مع وزراء الرى والزراعة والإسكان سبل تحقيق التنمية الشاملة لمشروع استصلاح المليون فدان، وذلك فى إطار خطة الدولة للتنمية الزراعية. وأوضح السفير علاء يوسف، المتحدث الرئاسى أن الرئيس السيسى استعرض مع الدكتور حسام الدين مغازي، وزير الري، والدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة والدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان سبل إقامة مجتمعات متكاملة فى مختلف المناطق التى سيتم استصلاحها، وذلك من حيث تقديم النماذج السكنية المقترح إقامتها فى تلك المناطق، وإعادة تأهيل المساكن القائمة بالفعل، وتوفير كافة متطلبات المعيشة الكريمة للمواطنين من طرق ووسائل انتقال وخدمات ومرافق حيوية من كهرباء ومياه للشرب وصرف صحي، بما يحافظ على الوجه الحضارى لهذه المجتمعات العمرانية الحديثة. وأشار يوسف إلى أن الاجتماع ناقش التصور بالنسبة لعملية حفر الآبار فى مناطق الاستصلاح المختلفة، بما يحقق توفيرا لمياه الرى وتحقيقا للاستفادة القصوى منها، وذلك بأقل التكاليف الممكنة. وأوضح يوسف أن الاجتماع تناول عددا من المشروعات القومية الأخري، من بينها المشروعات التى عرضها وزير الموارد المائية والرى للحماية من أخطار السيول فى سيناء، وما عرضه وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية من مشروعات لتوفير شبكات مياه الشرب والصرف الصحي، وقد وجه الرئيس بإيلاء أهمية قصوى لهذه المشروعات لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين وللمساهمة فى تخفيف معاناتهم. من جانبه قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والرى فى تصريح للأهرام المسائي أنه عرض على الرئيس ما تم إتخاذه من إجراءات لازمة لتقييم الموقف الحالى لمياه الآبار الجوفية بمناطق المشروع القومى لاستصلاح مليون فدان، حيث تم وضع الضوابط المنظمة لآليات استخدام المياه الجوفية الحالية والمستقبلية بالمنطقة ومنها الاعتماد على الطاقة الشمسية لتشغيلها. وأضاف مغازى أن الوزارة جاهزة لمد المياه للاراضى الجديدة بعد نجاح تشغيل الابار الجوفية بالطاقة الشمسية كما حدث فى أحد آبار توشكى ضمن خطة الوزارة لحفر 250 بئرا جوفيا لرى 30 الف فدان بمشروع المليون فدان. وأشار مغازى إلى الخطة القومية التى ستنفذها الوزارة لمواجهة السيول فى سيناء بتكلفة 850 مليون تستهدف تعظيم الاستفادة من مياه الأمطار والسيول التى تسقط سنويا على سيناء سواء بحقن الخزانات الجوفية أو إقامة سدود جديدة وصيانة السدود ومخرات السيول التى تقدر بنحو 3 مليارات متر مكعب سنويا.