طوارئ المنصورة تعلن الطوارئ تلك المستشفي التعليمي التي تقع في قلب مدينة المنصورة بل في قلب الدلتا تعاني معاناة شديدة من كثرة المرضي الوافدين من المحافظات المجاورة ومن أهالي الدقهلية فقد وقفت وزارة الصحة عاجزة أمام تقنياتها وخبراتها الضعيفة فالمستشفي العام الجديد تعمل فقط ب50 % من طاقتها أن المريض من الممكن أن يبيت ليلة متحملا آلامه علي أن يتوجه للطوارئ لخبرة الأطباء بها وللفريق الطبي الجامعي. يقول السعيد محمد(55 سنة) مرافق لأحد المرضي حالة من الألم والمرارة تنتاب زائري مستشفي الطوارئ بالمنصورة ذلك المستشفي التي بني بالمنصورة كصرح تعليمي للأطباء وطلاب الطب بجامعة المنصورة أصبحت تعاني تكدس المرضي فعلي الرغم من مجهودات الفريق الطبي والتمريض والعاملين المتواصل الا ان زيادة عدد المرضي عن الحد اللازم حيث ستقبل المستشفي المرضي من كافة أنحاء الجمهورية وتفتح أبوابها ثلاثة أيام في الاسبوع للحالات الطارئة مما استوجب حتمية توسعة المستشفي لتسع هؤلاء المرضي و لتقدم لهم الخدمة الطبية اللازمة. فيما تؤكد سهير حنا(45 سنة) قائلة ان والدتي مصابة في حادث و انتظرنا حتي فتحت المستشفي أبوابها حتي نبتعد عن مستشفي السنبلاوين لسوء الخدمة بها فسبق ان اهملوا في علاج والدي وشخصوا مرضه بطريقه خاطئة الي ان توفاه الله ونتساءل لماذا لا يتعامل الاطباء بمستشفي الجامعة و الطوارئ مع مستشفيات الصحة لماذا لا ينسقون عملهم معا. وأشارت الدكتورة هبة هاني اعمل في احد المستشفيات الجامعية و اجدالضغط شديدا علي الطوارئ فتلك المستشفي بالفعل تحتاج إلي التوسعة فالاطباء لا يكادون يلتقطون أنفاسهم حتي يدخل مريض اخر ولكننا نعمل بنظام( الشاطرة تغزل برجل حمار) فالمستشفي تتهالك يوما بعد اليوم بسبب التكدس الشديد ولولا ظروف البلاد لقام الاطباء بالاضراب عن العمل مطالبين بالتوسعة فالمرضي لا يجدون مكانا للكشف فنحن نريد توسعة في نفس محيط المستشفي حتي لا يشتت الاطباء هنا وهناك. ويقول الدكتور وائل خفاجي أستاذ الجراحة ورئيس وحدة القولون و مديرمستشفي الطوارئ نستقبل في ايام الاستقبال بالمستشفي وهي أيام الاحد والثلاثاء والخميس من1000 الي1500 حالة بالمستشفي علي مدي24 ساعة. حيث تزداد الحوادث بفصل الصيف وبحسبة بسيطه نجد اننا نتعامل مع40 الي50 حالة في الساعه من كافة انحاء الجمهورية كما نقوم بإجراء8000 عملية سنويا وهذه العمليات الجراحية مختلفة ومتنوعةومن اخطر الجراحات مثل قسطرة المخ والاطراف والاوردة والشرايين. علي الرغم من ان وفدا من الاطباء الفرنسيين كانوا في زيارتنا وقد جاء تقييمهم للمستشفي بأنها لا يسع سوي300 مريض فقط كل هؤلاء المرضي يقومون بالكشف في8 غرف كشف فقط وفي دورين للاستقبال في الدور الاول والدور الارضي الذي نطلق عليه استقبال الفرز والتجنيب الذي خصصنا به غرفتين للكشف وغرفة للجبس وغرفة للجراحات البسيطة وغرفة للاشعة العادية ومن تكون حالته خطرة يتم نقله الي الاستقبال بالدور الاول حيث يوجد به8 غرف للكشف وغرفتين للحالات الحرجة( الافاقة) لامراض الباطنة والحوادث وغرفة للجراحات البسيطة و جهازين للاشعة المقطعية والاشعة العادية. ويتم حجز مصابي الحوادث لدينا هنا ولكن حالات الباطنة يتم نقلها الي مستشفيات الجامعة الاخري بعد توقيع الكشف عليها فلقد استغلينا كل شبر بالمستشفي ولم تعد هناك سعه اخري حتي نستغلها كما اننا قمنا مؤخرا ببناء الدور السابع بالمستشفي. ويقول الدكتور اليماني فودة استاذ الجراحة ومدير الاستقبال بالمستشفي نعترف اننا نواجه مشكلة خطيرة فوق طاقة الطاقم بالمستشفي فخمسون حالة بالساعه عدد كبير جدا فلا نستطيع ان نقدم لهم الخدمة المثالية فلا سعة. المكان تستوعب هؤلاء المرضي ولا طاقم الاطباء والتمريض والعمال فلدينا عماله كثيرة من الاطباء وغيرهم تحتاج فقط المكان للعمل وهناك تصورات وحلول عديدة لحل تلك المشكله لتقديم خدمه مثاليه للمريض اولها ان نقوم بفتح ابواب المستشفي علي مدار الاسبوع الا اننا نواجه ايضا مشكلة قلة الاسرة مما يضطر المرضي الي النوم علي مراتب وحق دستوري لكل مريض ان ينام علي سرير وعندما نتحدث بشكل علمي فاننا كمستشفي تعليمي ليس دورنا العلاج لكل الحالت بل ننتقي الحالات التي نحتاجها للتعليم ولكننا مضطرون الي استقبال كافة المرضي. والحل الثاني هو تقليل عدد المرضي او توسعة المكان فنحن لا نستطيع منع المرضي من العلاج بالمستشفي فبعد بحث وتفكير وجدنا ان الحل هو التوسعة فبجوار المستشفي مبني يتبع وزارة الصحة( تدريب تمريض) عبارة عن طابقين ومساحته1300 متر وقد أجرينا دراسة جدوي في حال الموافقه علي ضمه الي الطوارئ والتي اسفرت عن حاجتنا الي300 مليون جنيه للبناء والتجهيزات وهو مبني غير مستغل فنحن نناشد رئيس الوزراء لتخصيص هذا المكان لتوسعة مستشفي الطوارئ فهذا الامر سيعود بالمنفعة علي المرضي فنحن نريد زيادة سعة الاستقبال من غرف كشف و غرف للاشعة وبالحصول علي تلك القطعة من الارض سنبني ملحق بالمستشفي مكون من خمسة ادوار وسيتم تزويده بستة غرف للعمليات وبذلك نستطيع ان نستقبل200 مريض آخرين بالقسم الداخلي ولا يضطر المرضي الي النوم علي الارض. ولقد خاطبنا وزير التعليم العالي ليخاطب بدوره وزارتي التخطيط والصحة والمساحة وقد وافقت وزارة التخطيط علي الفور ومازال الامر لم يتم البت به مع باقي الوزارت ووزارة التخطيط دائما ما تدعمنا فقد تم دعمنا العام الماضي بمبلغ13 مليون جنيه لاجهزة الاشعة المقطعي والعقيم والغسالات والآلات و تربيزات وكشافات الغرف ومستلزمات الجراحه فالطوارئ في كل مكان بأنحاء الجمهورية هو شغل الحكومة الشاغل. فيما يقول مصدر رفض ذكر اسمه بمديرية الصحة ان هناك مباني تحت الانشاء بصحة الدقهلية بقيمة600 مليون جنيه فضلا عن مستشفيات التكامل التي بناها الوزير الأسبق الدكتور اسماعيل سلام واغلقها الوزير الأسبق الدكتور حاتم الجبلي والتي يسكنها الان الفئران وتم صرف ملايين من الجنيهات عليها وهي غير مستغلة كما ان نسبة الاشغال بمستشفيات الصحه لا يتجاوز40% حسب تصريحات وزيرة الصحة السابقة.