تكثف الجهات الامنية بمحافظة بورسعيد حملاتها علي الصيدليات الكائنة بأحياء المدينة وذلك لضبط المخالفات المتعلقة بالادوية والقائمين علي البيع من غير الصيادلة المسموح لهم بممارسة المهنة .. وراعت مباحث التموين في حملاتها المكثفة الاستجابة لطلب نقابة الصيادلة الفرعية بشأن مرافقة مندوب التفتيش الصيدلي بمديرية الصحة وكانت الحملة الاخيرة التي شنتها مباحث التموين بقيادة العميد خالد العوادلي قد اسفرت عن ضبط1100 علبة دواء بعضها غير مسجل بوزارة الصحة( مهرب) والبعض الاخر خاص بالتأمين الصحي( غير مصرح ببيعه) واستهدفت الحملة في الاساس الادوية المنتهية الصلاحية وغير المسجلة بوزارة الصحة و المحظور بيعها وتداولها واسفرت الحمله عن ضبط صيدلية كائنة بنطاق حي الشرق.. حيث تبين ان القائم علي ادارة الصيدلية حاصل علي الثانوية العامة مخالفا بذلك المادة رقم78 من القانون رقم127 بشأن مزاولة مهنة صيدلي لغير المتخصصين... وقد ضبطت داخل الصيدلية كميات من الادوية المهربة غير مسجلة بوزارة الصحة وكميات اخري من المنشطات والمراهم الجنسية غير مسجلة بوزارة الصحة.. قدرت جميعا250 عبوة مختلفة الانواع والصيدلية الثانية: كائنة بنطاق حي الشرق.. حيث تبين ان القائم علي ادارة الصيدلية حاصل علي الإعدادية ومقيم بدائرة الضواحي.. وقد ضبطت داخل الصيدلية كمية من الادوية الخاصة بالتأمين الصحي والممنوع بيعها وكذا كميات كبيرة من الأدوية والمنشطات الجنسية والمراهم غير المسجلة بوزارة الصحة مهربة.. بلغت جميعا بنحو700 عبوة مختلفة الانواع والصيدلية الثالثة كائنة بنطاق حي المناخ.. حيث ضبطت بداخلها120 عبوة مختلفة من الادوية والمنشطات الجنسية غير مسجلة بوزارة الصحة مهربة. مخالفة بذلك المادة رقم81 من قانون الصيدلة رقم127 والتي تمنع بيع او عرض اية ادوية او مستلزمات طبية غير مسجلة بوزارة الصحة مما يستوجب المصادرة والغرامة من20 الي50 الف جنيه, والغلق لمدة تتراوح مابين3 اشهر إلي عام بحد اقصي. ومن جانبهم رحب المواطنون بنتائج الحملة وطالبوا باستمرارها وقال حلمي الريس بالمعاش ان الحملات النوعية التي قامت بها مباحث التموين كشفت عن استمرار غياب الضمير لدي الكثيرين ممن يتعاملون في بيع السلع الغذائية والادوية للمواطنين واضاف ان الصمت علي مخالفات الصيدليات تحديدا يعد جريمة مزدوجة في حق المريض واسرته حيث يتحول الدواء هنا لسم قاتل بدلا من ان يكون شفاء, والانكي من ذلك قيام صبية وبنات صغيرات السن بصرفه في غياب الصيدلي المتخصص وهو مايسبب كوارث ومآسي للمرضي في حال صرف عقار غير المطلوب من جانب الطبيب ويطالب السادات المغازي( تاجر) بامتداد الحملات لتصل للاحياء الشعبية وتحديدا للصيدليات التي يتردد بين العامة تورط بعضها في الاتجار في الادوية المخالفة والمنشطات الجنسية المحظور تداولها علي ان يكون الغلق والغاء الترخيص هو العقوبة المناسبة للمتاجرين بصحة الناس. ويضيف ان الحملات الحالية وما اسفرت عنه لاينبغي ان تأتي علي حساب الاغلبية من صيادلة بورسعيد المعروفين بالامانة واداء الخدمة علي اعلي مستوي مهني واخلاقي وهؤلاء الشرفاء هم اول من طالبوا بمحاسبة المسيئين للمهنة واستبعاد المتورطين في مخالفاتها حفاظا علي صحة المواطنين والصالح العام لمهنة الصيدلة التي تتكامل انسانيا واخلاقيا مع مهنة الطب السامية.