مصر في حالة حرب علي عناصر من الداخل مدعومة بقوي الشر الخارجية, وهو ما يستلزم وجود إعلام وطني غير منحرف عن التوجهات الوطنية يساند الدولة ورئيسها وجيشها وأجهزتها التنفيذية, وقوي سياسية, وخاصة الشبابية, وأحزاب تنسي خلافاتها الأيديولوجية والتنظيمية تتوحد مع جيشها وتصطف خلف القيادة السياسية, لا تتصيد الأخطاء العفوية لتستغلها في مكاسب شخصية, بل تؤثر مصالح الوطن, الآنية والمستقبلية, علي المكاسب الحزبية, وتتبني رؤية تخدم الوطن لا الحزب. مصر تعلن الحرب علي الإرهاب الأسود وجرائمه, وآخرها استهداف أبطالنا أبناء القوات المسلحة في كمين كرم القواديس, جريمة نكراء تتميز بالخسة, نفذتها عناصر تكفيرية برعاية حماس المتورطة في هذا الهجوم, مدعومة من قطر ودول محور الشر في المنطقة, ولكن مصر لن تسقط, وجيشها وأجهزتها الشرطية والتنفيذية قادرة علي رد العدوان وحماية الأرض والحفاظ علي الدولة وتجنيبها مصير الدول العربية التي تشهد اقتتالا داخليا وحربا أهلية. ما ذنب شهدائنا الأبرار, هل جريمتهم أنهم يحرسون حدودنا مع العدو الصهيوني, تاركين أهلهم وأولادهم, مرابطين في سبيل الله والوطن, إن هذه الجريمة تتطلب ردا حاسما وصارما علي تجاوزات قوي الشر, حماس وقطر وتركيا, وتستلزم إجراءات علي الأرض من تدمير للأنفاق وضرب منابع التعدي علي جيشنا العظيم الوطني. نحن خلف رئيسنا الذي انتخبه الشعب بغالبية عظمي, ومع قراره بإخلاء المنطقة الحدودية ليتمكن الجيش من القيام بدوره في القضاء علي الجماعات الإرهابية, دون أن يصاب المواطنين الصالحين بأذي, وليدمر الأنفاق التي صارت طريقا ومعبرا لدخول العناصر التكفيرية والأسلحة الثقيلة التي تستهدف قوات الجيش وتوجه إلي صدور أبناء الوطن. سيدي الرئيس, لن نستطيع البناء بالأيادي الرخوة والطبطبة, لابد من الحزم, والضرب بيد من حديد علي المتآمرين في الداخل والخارج, لا بد من وقف التظاهرات التي تريد أن تشغلنا عن العدو الخارجي, وتسعي لتعطيل الجامعات, من يرد أن يتظاهر مخالفا للقانون يعاقب بالقانون, بسرعة وبحسم, حتي يترك الفرصة لمن يريد أن يتعلم ليبني مستقبله ومستقبل وطنه, لا مجال للحديث عن الديمقراطية أو حقوق الإنسان وأبناؤنا يقتلون علي الحدود, وجامعاتنا معطلة بسبب قلة لا تريد العلم, والمؤامرات لا تتوقف من قوي دولية وإقليمية تريد أن تنفذ أجنداتها, لتبعد مص عن دورها الوطني, وتؤخر عملية التنمية حتي تبقي مصر تابعا يدور في فلك هذه القوي, ولا تستطيع استعادة دورها ومكانتها العربية والإقليمية والدولية, وهذه المؤامرات لن تنجح لأن مصر محفوظة بعناية الله وشعبها واع ومصطف خلف قيادته. سيدي الرئيس, الشعب المصري عاني كثيرا من الحروب, وقدم الكثير من الشهداء من أجل قضايا الوطن العربي, وخاصة فلسطين, رغم ما يعانيه من أزمات اقتصادية, في حين تعوم دويلة قطر علي بحر من البترول, تستغل عوائده ليس في مساعدة مواطنيها أو جيرانها علي الاستقرار, وإنما في التآمر علي الدول العربية ودعم الإرهاب الدولي ومحاولة القضاء علي الهوية المصرية, وتعطيل عجلة البناء والتنمية, لصالح قوي إقليمية ودولية. سيدي الرئيس, التحديات كثيرة, والمسئولية الملقاة علي عاتقكم كبيرة, والحرب علي الإرهاب ليست بالسهلة فالعدو غير معروف الهوية وغير نظامي, ولكن الله معك وهو ناصرك, فالزم الحزم والشدة مع أعداء الدين والوطن, وصدق القائل: قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم. ***** أتمني من رجال الأعمال والفنانين والرياضيين الوطنيين الشرفاء, ومن القادرين من الشعب المصري الشريف, أتمني مبادرة يلتف حولها الشعب المصري كما التف حول مشروع قناة السويس, مبادرة لجمع100 مليار جنيه لدعم الجيش المصري الوطني وبناء الدولة الحديثة, وهذا المبلغ ليس بالكثير علي الشعب المصري بمعاونة الوطنيين والأشقاء من الدول العربية, لأن صمود الجيش في مواجهة الإرهاب تستلزم دعم المخلصين والمحبين لأوطانهم. *** كنت أقود سيارتي للوصول إلي منزلي بالمعادي ورأيت حشدا كبيرا وتجمهرا من نحو100 فرد يعتدون علي رجل شرطة, ولما سألت عرفت أنه موكب فرح حاول أمين الشرطة أن يسأل رخصة إحدي السيارات فاعتدوا عليه لولا تدخل4 أفراد من الشرطة العسكرية, ففر المهاجمون مذعورين كالفئران. *** نداء إلي وزارة الصحة, كيف توجد علب أدوية بدون نشرات تبين طبيعة الدواء وكيفية استعماله, وإن وجدت فهي بالإنجليزية أو بالعربية بخط رفيع لا يستطيع كبار السن قراءته, فهل هذا معقول؟ تحيا مصر.