فيما يعكس التلاحم بين الشعب والجيش, بدأت أمس تحركات شعبية واسعة لدعم القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب ما بين وقفات وتظاهرات شعبية تؤيد وتساند الجيش, وتندد بالإرهاب, ومؤتمرات شعبية تنطلق اليوم في ملحمة وطنية تجسد وحدة الشعب وجيشه في مواجهة الإرهاب الأسود الذي يسعي إلي إسقاط الدولة. ففي وسط العاصمة نظم حشد من السياسيين والمواطنين تظاهرة أمام نقابة الصحفيين مساء أمس أكد خلالها المتظاهرون دعمهم الكامل للقوات المسلحة في حربها علي الإرهاب, وطالبوا بفتح باب التطوع لمحاربة الإرهابيين في سيناء, وردد المتظاهرون هتاف: الجيش والشعب إيد واحدة, والشعب يريد إعدام الإخوان. وأعرب النائب السابق مصطفي الجندي عن إدانته للإرهاب مطالبا الرئيس بفتح باب التطوع لمكافحة الإرهاب, بينما طالبت كريمة الحفناوي أمين عام الحزب الاشتراكي المصري بالضرب بيد من حديد علي كل المتورطين والممولين والمحرضين علي الإرهاب. بينما شهدت محافظة قنا أمس المؤتمر الأول لائتلاف الجبهة المصرية لجنوب الصعيد بقاعة استاد قنا الرياضي وبحضور رؤساء أحزاب الجبهة وعدد من الرموز وشخصيات المجتمع والإعلام بحضور ما يقرب من3000 مواطن وبدأ الموتمر بالوقوف دقيقة حدادا علي أرواح شهداء القوات المسلحة في الحادث الإرهابي الغاشم الذي تعرض له الجنود في الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء. وقال الدكتور علي مصيلحي وزير التضامن السابق إن مصر أمامها تحديات عظام ويجب علينا جميعا أن نكون علي قلب رجل واحد أمام القيادة السياسية حتي نستطيع أن نهزم الإرهاب وإن إرادة الشعب المصري وصلابته وتوحده هو ما نحتاجه في المرحلة الحالية وعلينا ان نستحضر روح أكتوبر لمواجهة الإرهاب حتي نبني مصر الحديثة الحرة. وأكد المؤتمر دعمه اللا محدود للإجراءات التي اتخذتها وتتخذها القيادة السياسية في مواجهة العناصر الإرهابية ونطالب بالمزيد من الإجراءات الفاعلة. وعلي صعيد متصل, يعقد أول تحالف حزبي اليوم مؤتمرا لتدشين خطة تحرك شعبي واسعة في جميع المحافظات لحشد المواطنين ضد الإرهاب, حيث تتضمن الخطة إرسال وفود من الشخصيات الحزبية والعامة إلي سيناءوالمحافظات لشرح مخاطر الإرهاب وتأكيد ضرورة اقتلاع الإرهاب من جذوره. وفي هذا السياق يقوم وفد من تيار الاستقلال بزيارة اليوم إلي بئر العبد بسيناء للقاء القبائل السيناوية لشرح أبعاد المخطط التآمري علي مصر والحشد الشعبي لدعم خطة الجيش في تأمين الحدود. وقال محمد انور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنيمية إن اجتماع الأحزاب سيناقش زيارة أهالي سيناء والتحاور معهم حول عملية الإخلاء المؤقت للمنطقة الحدودية, وتوفير سبل الرعايا لهم حتي لا يشعروا أن هناك غبنا واقعا عليهم وأن الدولة بتيجي عليهم, وتقديم الدعم المعنوي والأدبي والمادي لأسر الشهداء من جنودنا البواسل الذين راحوا ضحية العمليات الخسيسة. وقال: سأطرح أزمة الجامعات وما نستطيع أن نقدمه ونتبناه من حوار مع الطلبة والأساتذة, ومناقشتهم في الإجراءات وتقريب وجهات النظر, وتشكيل مجموعة عمل تكون مهمتها التواصل مع العالم الخارجي لتوضيح حقيقة الإرهاب الذي تتعرض له مصر. وقال السيد عمرو موسي الرئيس الشرفي لحزب الوفد: إنه وافق بمجرد عرض د. السيد البدوي عليه تكوين الجبهة لأن الأحزاب والقوي السياسية يجب ان تقف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب لأن هذه ليست معركة تقوم بها الدولة و القوات المسلحة منفردة, ولكن الشعب بجميع أطيافه يجب أن يتكاتف فهي معركة وجود ضد إرهاب يستهدف إسقاط الدولة. وقال جورج إسحاق القيادي بالتيار الديمقراطي وعضو المجلس القومي لحقوق الانسان: الوضع الآن يستدعي من الجميع الوقوف صفا واحدا والتوحد تحت راية مكافحة الإرهاب, واعتقد أننا سنناقش الوضع السياسي الراهن, وكيفية المشاركة في مواجهة الارهاب وآليات التعامل معه من خلال فاعليات جماهيرية وسياسية, وزيارة أسر الشهداء للتخفيف عنهم ودعمهم معنويا. وأكد د. محمود العلايلي مساعد السكرتير العام للجان النوعية بحزب المصريين الاحرار: أن الحزب حريص علي المشاركة في الجبهة والتفاعل في قضية مواجهة الإرهاب, مضيفا أن دعم الدولة والقوات المسلحة واجب وطني, وجلسة اليوم ستكون افتتاحية تتناول جميع الافكار والأطروحات الخاصة بمواجهة الإرهاب, واعتقد أنها ستخرج بأفكار وأهداف ورؤية واضحة لطريقة عمل الجبهة في الفترة المقبلة. وقال الربان عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر: إن المعركة التي تمر بها مصر تحتم علي الجميع تجنيب أي خلاف سياسي أو أيديولوجي وإعلاء مصلحة الوطن وامنه واستقراره, مضيفا سنتناول كل السبل لدعم الدولة والجيش من خلال فاعليات جماهيرية و ميدانية. في غضون ذلك يعقد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ونقاباته العامة ولجانه النقابية اليوم مؤتمرا عماليا حاشدا لمساندة الجيش المصري ضد الإرهاب. وأوضح رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر جبالي المراغي في تصريح له أن الهدف من المؤتمر هو تقديم جميع أشكال المساندة لجيشنا الباسل, وتفويضه لضرب الإرهاب والإرهابيين.