أشار خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي, أمس وماجاء به من معلومات حول قيام جهات خارجية بتمويل هذه العملية الإرهابية, ردود فعل حزبية وسياسية كبيرة, حيث أكدت الأحزاب وقوفها إلي جانب الجيش والشرطة في حربها ضد الإرهاب الغاشم, بينما جددوا مطالبتهم بسرعة تفريغ الشريط الحدود لسرعة القضاء علي العناصر التكفيرية. قال المستشار أحمد الفضالي منسق تيار الاستقلال, إن خطاب الرئيس حمل عدة رسائل أهمها أنه يخشي علي مصر من الخطر وحدد ان هذه المخاطر لم تعد الإرهاب فقط, وإنما هناك من يريد اسقاط الدولة, وعلينا كمواطنين مصريين ان نعلن حالة الطواريء لافتا إلي البلاد في حالة خطر وهناك دول أجنبية خلف هذا الإرهاب المنظم وتريد ان تعود بمصر للوراء مضيفا أن السيسي راهن علي الشعب وعلينا كأحزاب سياسية أن نسانده ونقف ورائه. وأكد الفضالي ان تيار الاستقلال عقد اجتماعا أمس مع ممثلي القبائل في سيناء وتوصل إلي توصيات اهمها مطالبة الجيش بإقامة شريط حدودي علي الحدود الشرقية بطول13 كيلو كمرحلة أولي علي أن تستكمل كمرحلة ثانية بطول حدودنا مع إسرائيل, بالاضافة إلي سرعة القيام بتهجير هذه المناطق ومطالبة الحكومة بتوفير مساكن جديدة وخدمات للأهالي وذلك حتي يتم تطهير سيناء من البؤر الإرهابية. بينما قال طارق التهامي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد, إن الرئيس يملك معلومات لايريد الإفصاح عنها الآن فيما يتعلق بالمخططات الخارجية لهدم الاستقرار بمصر, مشيرا الي انه لم يصرح باسم دولة بعينها تقوم بدعم الإرهاب. وأضاف التهامي أن منطقة سيناء هدف لعناصر من حماي التي قامت بعبور الحدود وارتكاب جرائم من قبل, مشيرا الي ان حديث الرئيس عن هذه المخططات الخارجية مرتبط بإغلاق معبر رفح مؤكدا ان حماس لن ترتدع إلا بمواجهتها ووقف تقديم المساعدات لها. وأشار إلي أن الحديث عن منطقة عازلة في سيناء كلام فارغ وان الجيش لم يقدم علي مثل هذا الفعل مع أهالي سيناء الذين كانوا ظهيرا للجيش المصرية في حرب73 وماقبلها فيما قال عاطف مغاوري نائب رئيس حزب التجمع, إن حديث الرئيس كان يحمل الواقع والتحديات, خاصة أنه طلب من الشعب في2013 تفويضه لمواجهة ارهاب محتمل وهو يمتلك الرؤية والمعلومات بكل ما يحدث من مخططات تستهدف استقاط مصر بعد30 يونيو, خاصة أن مصر هي رأس الخيمة في المنطقة العربية, واستهداف القوات المسلحة هو استهداف للمنطقة العربية ككل. وأضاف مغاوري, أن علي الشعب المصري أن يقتص من أجل الوطن وينحي جانبا الانتقادات والسياسات ويعلن مصلحة البلاد علي المصالح الشخصية الضيقة, وعلي أهالي سيناء أن يتعاونوا مع الجيش في كشف الدخلاء ويعيدوا ترجمة ادائهم الوطني لمصر. فيما قال شهاب وجيه المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار, إن الرئيس يدرك التحديات التي تواجه مصر وهناك مرحلة جديدة ستبدأ وعلي المصريين أن يساندوا القوات المسلحة ويقفوا امام من يتحالفوا مع أعداء الدولة. وأكد وجيه, أن الشعب المصري قدم مئات الشهداء في سبيل الوصول للدولة الديمقراطية ومستعد أن يقدم آلاف الشهداء في سبيل الحفاظ علي الدولة.