قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن قيام بإرسال قوات برية إلى سوريا، وتسليح حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى فى مدينة كوباني، فضلا عن السماح بدخول مقاتلى حزب العمال الكردستانى إلى سوريا يستند على المنطق الخاطئ وسوء فهم أساسى للحقائق على الأرض. نيويورك - أ ش أ: قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن قيام بإرسال قوات برية إلى سوريا، وتسليح حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى فى مدينة كوباني، فضلا عن السماح بدخول مقاتلى حزب العمال الكردستانى إلى سوريا يستند على المنطق الخاطئ وسوء فهم أساسى للحقائق على الأرض، لافتة إلى عدم قيام أية دولة سواء من حلف شمال الأطلنطى (ناتو) أو التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة بارسال قوات برية إلى سوريا. مسلطة الضوء على استبعاد هذه الفكرة علانية من قبل الرئيس الأمريكى باراك أوباما والحلفاء الأوروبيين بما فى ذلك ألمانيا وبريطانيا، حتى بات من الغريب أن إلتزام وضع قوات برية على الأرض يقتصر على تركيا فقط. وذكرت أن تركيا لا تدعم مكافحة داعش أو أى تهديدات أخرى، وفى الثانى من الشهر الجاري، أقر البرلمان التركى اقتراحا يجيز للحكومة التركية استخدام القوة العسكرية والتعاون مع القوات الأجنبية ضد المنظمات الإرهابية فى سوريا والعراق، لكن انتقاد تركيا لرفضها ارسال قوات برية لأية دولة يتحدى أى منطق، كما أن فكرة إلزام تركيا وإجبارها على ارسال أسلحة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي، الفرع السورى من حزب العمال الكردستانى المحظور، معيبة، حيث يعرّف حزب العمال الكردستانى كمنظمة إرهابية من قبل الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبى وحلف شمال الاطلسي، كما لا تزال تركيا تواجه خطر الإرهاب من قبل حزب العمال الكردستاني. وذكرت الصحيفة أن الاشتباكات التى جرت فى المدن التركية بتحريض من حزب العمال الكردستانى وجناحه السياسى (الحزب الديمقراطى للشعوب الكردية)، والتى أودت بحياة 32 شخصا خلال الأيام ال 10 الماضية، وأن تسليح الفرع السورى لحزب العمال الكردستانى هو بمثابة إعطاء دعم لحزب العمال الكردستاني. وطرحت تساؤلا جديا يتناول من سيضمن أن الأسلحة التى ستعطى لحزب الاتحاد الديمقراطي لن ينتهى بها الأمر فى يد حزب العمال الكردستاني. ونوهت إلى من يقترحون السماح لحزب العمال الكردستانى بدخول سوريا للقتال إلى جانب قوات حزب الاتحاد الديمقراطى ضد داعش يتجاهلون التحالفات المزدوجة بين الفصائل داخل سوريا، فمن المعروف جيدا أن حزب الاتحاد الديمقراطى متحالف إلى حد كبير مع نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وانتقل للسيطرة على المناطق الكردية المأهولة، مشيرة إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطى لم ينضم قط إلى الجماعات المعارضة السورية مثل الجيش السورى الحر فى معارضة نظام الأسد.