فشل الأهلي في استعادة نغمة الانتصارات.. وأهدر الاتحاد السكندري فرصة عمره لتحقيق أول فوز في عهد محمد عامر..وارتضي الفريقان بالتعادل2/2 في مباراتهما التي جرت بينهما مساء أمس باستاد الاسكندرية في اللقاء المؤجل من الاسبوع الخامس لبطولة الدوري. جاءت الأهداف الاربعة في الشوط الاول تقدم الاهلي بهدف لابوتريكة بعد تسع دقائق وتعادل هاني العجيزي في الدقيقة13 ثم أضاف اوتوبونج هدف الاتحاد الثاني في الدقيقة22, وتعادل محمد ناجي جدو للاهلي في الدقيقة30. جاء الشوط الأول قويا ومثيرا وحافلا بالاثارة والندية والاهداف ووضح منذ البداية ان كلا الفريقين يلعبان للحصول علي النقاط الثلاث ركز الفريقان علي الهجمات السريعة, وكان يمكن للاتحاد ان يتقدم بعد خمس دقائق لاوتو بونج لولا براعة محمود أبو السعود الذي انقذ المرمي من تسديدة قوية من انفراد به من تمريرة لهاني العجيزي. بعدها مباشرة نجح أبوتريكة في خطف هدف الاهلي الاول من تمريرة رائعة لعفروتو تخطي بها الدفاع ولعبها بالمقاس لابوتريكة الذي سددها قوية داخل الشباك. وتوقع الجميع فرض الاهلي سيطرته لكن المفاجأة ان الاتحاد السكندري استغل ارتباك دفاع الاهلي خاصة وائل جمعة الذي فشل تماما في ايقاف خطورة أوتوبونج وكذلك العجيزي اللذين تألقا في تشكيل ثنائي رائع اربك دفاع الاهلي تماما, واستطاع العجيزي ان يحرز هدف التعادل من متابعة جيدة لتسديدة الشايب ارتدت من أبوالسعود ثم نجح أوتوبونج من احراز هدف ثان من كرة عرضية حولها برأسه داخل المرمي. لعب الاتحاد السكندري منذ البداية معتمدا علي انطلاقات محمد فوزي وحسين فهمي ومتابعة الشايب فيلكس ومارك وتقدم العجيزي واوتو بونج ظهر واضحا منذ البداية تفوق خط وسط الاتحاد علي الاهلي واستطاع مارك والشايب وفيلكس نقل الهجمات بسرعة وبحسن الانتشار ساعدهم علي ذلك تعاون العجيزي واوتوبونج اللذين شكلا خطورة مستمرة علي دفاع الأهلي المرتبك. عاب الاتحاد في الشوط الاول وجود ثغرة واضحة في طرف الملعب فهنا جاء هدف الاهلي سواء من جهة اليسري او اليمني فالهدف الاول انطلق عفروتو ومرر كرة عرضية وسجل أبوتريكة بينما جاء هدف جدو من الجبهة المقابلة حيث انفرد تماما وسجل في ظل غياب دفاعي تام وهي مشكلة كبيرة في فريق الاتحاد السكندري الذي وضح وجود ارتباك كبير في الدفاع عكس اداء خط وسط وهجوم الاتحاد النشط. في المقابل عاب الاهلي البطء وسط الملعب, ولم يستغل الفريق اطراف الملعب المفتوحة في دفاع الاتحاد ولو احسن الاهلي استغلال ذلك لخطف أهدافا عديدة خاصة ان دفاع الاتحاد لم يستطع ايقاف الهجمات التي كانت تأتي دائما من أطراف الملعب. ظهر عطية البلقاسي مدافع الاتحاد بعيدا عن مستوي ادائه, وتحمل الهاني سليمان حارس المرمي عبئا كبيرا في الشوط الاول, وظهر عفروتو بشكل رائع وكان مصدر خطورة الاهلي لكن الاهلي لم يحسن استغلال انطلاقاته بالشكل الايجابي. تحرك أبوتريكة وبذل جهدا كبيرا وتحسن ادائه عن اللقاءات السابقة رغم الرقابة التي فرضت عليه, واضطر حسام غالي امام ارتباك دفاع الاهلي للعودة للخلف للمعاونة اثر ذلك علي الزيادة العددية في وسط الملعب مما اضاع الفرصة للاعبي الاتحاد لامتلاك وسط الملعب. اهدر اينو اكثر من فرصة وسدد العديد من الكرات لكنه لم يوفق فيها في الوقت الذي تحرك أحمد فتحي وسيد معوض لكنهما لم يحسن استغلال أطراف الملعب الاستغلال الجيد بالرغم من وجود ثغرة بهما في الدفاع الاتحاد. في الشوط الثاني تحسن اداء الأهلي كثيرا خاض بعد ان بدأ هناك نوع من الالتزام الشديد من اللاعبين وبدا الاهلي في امتلاك منطقة وسط الملعب إلا ان الاداء تأثر نسبيا بخروج عفروتو النشيط بالرغم من امتلاك الاهلي الكرة والسيطرة لكن الخطورة والفاعلية علي مرمي الاتحاد كانت تفتقر للقناص والهداف, كما أحسن الجهاز الفني للاتحاد باجراء التغييرات المناسبة والتي حدث كثيرا من انطلاقات لاعبي الاهلي خاصة بعد الدفع بمحمد ابراهيم بدلا من عطية البلقاسي, وعودة فيلكس للخلف, ظهر هاني العجيزي في أحسن حالاته وارهق دفاع الاهلي تماما, وتعاون مع اوتوبونج بشكل واضح ولو وفق أوتوبونج لخرج الاتحاد فائزا. وضح ان فريق الاهلي يواجه مشكلة دفاعيا حيث ظل دفاع الاهلي مفتوح امام سموحة وانطلاقات مهاجمي الاتحاد كما ظهر البدلاء في نقل الهجمات وفشل أبوتريكة الشوط الثاني في الهروب من الرقابة, كما لم تؤدي تغييرات المدير الفني زيزو إلي أحداث تغييرات حقيقية حيث ظلت السيطرة بلا فاعلية علي مرمي الاتحاد الذي حقق بالفعل تعادل مستحق مع الاهلي وأحرز أول نقطة له مع المدير الفني محمد عامر الذي استحق تحية الجماهير علي اداء فريقه في اللقاء.