استقبل مزراعو الفيوم قرار زيادة أسعار الأسمدة بحالة من الغضب والسخط, مؤكدين أن تكاليف عملية الإنتاج الزراعي أصبحت باهظة ومكلفة للغاية, وطالبوا الحكومة بالتراجع عن هذا القرار الذي وصفوه باغتيال للفلاح وهدم للثروة الزراعية. كما أكد المزاعون أن كميات الأسمدة في نقص مستمر والحصة المقررة لكل فدان لاتكفي لزراعة المحاصيل المهمة خاصة أن الفيوم تستعد لموسم زراعة المحاصيل الشتوية ومن بينها القمح أهم محصول إستراتيجي في مصر, وذلك وسط تهديدات من المزاعين بعدم زراعته إعتراضا علي هذا القرار, وذلك في الوقت التي تستهدف فيه محافظة الفيوم زراعة220 ألف فدان منه. وقال رجب محمود, من قرية ابو جنديربمركز إطسا, الحصة التي نحصل عليها من الجمعية لا تكفي ولذلك نضطر إلي تعويض النقص من السوق السوداء, مؤكدا أن بعض أنواع المحاصيل كالذرة الشامية تحتاج إلي8 شكائر للفدان بينما الحصة المقررة لها أربع شكائر فقط والغريب أننا نشتري أسمدة من السوق السوداء لا ندري مدي فعاليتها أو صلاحيتها. وأضاف عبد الغني سليمان, مزارع من قرية سنهور بمركز سنورس, أن الفساد مازال يسيطر علي الجمعيات الزراعية وكان سببا في نشوب مشاحنات بين أبناء القرية للتسابق للحصول علي الأسمدة, بالإضافة إلي ما يعانيه المزارعون من التردد مرات عديدة علي الجمعيات الزراعية لتصنيف المحصول في البطاقات من أجل الحصول علي الحصة. ويقول محمد حسن, مزارع بمنطقة كوم أوشيم إن الفلاح يتم إغتياله معنويا وماديا بين نار ارتفاع أسعار السماد بالسوق السوداء و أجور العمال, وأسعار السولار المستخدم في المعدات والالات الزراعية,من جهة وبين العائد المتدني لإنتاجية المحاصيل من جهة أخري. وأكد منير صديق, مهندس زراعي, إن المتضرر من هذا القرار في كل الحالات سيكون هو المستهلك سواء المزارع الذي أصبح يحصل علي السماد بسعر100 جنيه بدلا من75 أو المواطن الذي سيحصل علي المحاصيل الشتوية بسعر أعلي. ومن جانبه أكد حمدي صالح المشرف العام علي التعاونيات بزراعة الفيوم, إنه رسميا لم تصل إلي الإدارة مايفيد بزيادة أسعار الأسمدة, مؤكدا أنه في حالة تنفيذ القرار سيكون لذلك بالغ الأثر السيئ لدي الفلاحين بالمحافظة.