تابع الحوثيون توسعهم في المدن اليمنية, وسيطروا علي مدينة إب جنوبيصنعاء, لكن بعض الأنباء تحدثت عن دخولهم إلي محافظة تعز الواقعة جنوب غربي اليمن والمجاورة لمحافظة عدن, لكن قيادة المنطقة العسكرية اليمنية الرابعة نفت صحة تلك الأنباء, وأكدت قيادة المنطقة أن الجيش سيتصدي لأي تحرك حوثي في تعز. وتأتي هذه التصريحات بعد أنباء عن بدء تحرك الحوثيين باتجاه بعض مناطق تعز بعد سيطرتهم علي محافظة الحديدة, وسجلت تحركات لبعض نشطاء وعناصر الحوثيين من أبناء تعز, بينهم نواب في البرلمان, والذين أجروا اتصالات مع بعض القيادات الأمنية والعسكرية في إطار التهيئة لتمدد الحوثيين نحو تعز. وكانت مصادر محلية في تعز قالت إن كبار نشطاء الحوثي بدأوا إجراء اتصالات مع بعض القيادات العسكرية والمعسكرات المنتشرة في المحافظة للتنسيق معها واستهداف بعض مخازن الجيش في تعز. وقال شهود عيان إن بعض المقاتلين الحوثيين تجمعوا في الاستاد الرئيسي في إب التي تبعد150 كيلومترا جنوبيصنعاء, وقال مسئول محلي لرويترز المحافظ ومساعدوه استقبلوا الرجال المسلحين خارج المدينة ودخلوا معهم وشوهدت قافلة أخري تتكون من عدة سيارات تقل حوثيين شوهدوا في وقت لاحق علي مشارف مدينة تعز التي تبعد50 كيلومترا الي الجنوب من مدينة إب. ولم ترد علي الفور أنباء عن نوايا المقاتلين الحوثيين في إب, لكنهم وصلوا بعد ساعات من اشتباكات بين الحوثيين ومقاتلين من أنصار الشريعة وهي جماعة مرتبطة بالقاعدة قتلت عشرة علي الأقل وأصابت العشرات في بلدة رداع بمحافظة البيضاء. من جهة أخري أكد المحلل السياسي اليمني- حسين المقطري- أن اليمن الآن في قبضة الفوضي, وأن هناك أجندة دولية خطيرة تدبر في الخفاء ووصف المحلل السياسي اليمني الأوضاع في البلاد بأنها تدعو إلي القلق, وأن هناك شيئا ما يدبر لليمن تبدو ملامحه في الأفق. وأضاف أن اليمنيين بمدينة الحديدة التي سيطر عليها الحوثيون أوضحوا أن جماعة الحوثي الذين استولوا علي عدد من المؤسسات والمنشآت والميناء والمطار جاء بأوامر تنسيقية من قيادات كبيرة في صنعاء. وأشار إلي وجود ما أسماه ارتباك في المشهد السياسي.. وارتباك أيضا فيما يتعلق بالجهاز الأمني والعسكري, لافتا إلي أن عملية التنسيق بين الجهات العليا وجماعة الحوثي تدور في كواليس خفية لا يعلمها الشارع اليمني وأن الأمور تجري في الخفاء.. وأن هناك علامات استفهام كثيرة في حاجة إلي إيضاحات. وحذر من وجود ما أسماه أجندة خطيرة تحاك في الخفاء ضد اليمن.