دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس في القاهرة الي التحرك من اجل تجنب مجزرة للمدنيين في كوباني عين العرب المحاصرة في سوريا قرب الحدود مع تركيا. وقال في مؤتمر صحفي علي هامش المؤتمر الدولي لاعادة اعمار غزة في القاهرة اكرر قلقي الشديد بشأن الوضع في وحول مدينة كوباني السورية فمع استمرار الهجمات من قبل تنظيم الدولة الاسلامية باتت آلاف الارواح مهددة. واضاف: انني ادعو مجددا كل الاطراف لان تتحرك من اجل تجنب مجزرة للمدنيين في كوباني. وفي اسطنبول, قال وزير الخارجية التركي إن انشاء ممر للأسلحة والمقاتلين المتطوعين من تركيا الي بلدة كوباني السورية الحدودية التي يهاجمها مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية أمر غير واقعي. وقال مولود جاويش أوجلو الذي كان يتحدث الي تلفزيون فرانس24 إنه ينبغي التوصل الي نهج أشمل لهزيمة تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر الآن علي اجزاء واسعة من سوريا والعراق وتستهدفه ضربات جوية من تحالف تقوده الولاياتالمتحدة. ويدعو زعماء أكراد تركيا الي انشاء ممر للسماح بوصول المساعدات والامدادات العسكرية الي بلدة كوباني الكردية الواقعة علي مرمي البصر من اراضي تركيا. وناشد ستيفان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الي سورياأنقرة الجمعة الماضية السماح بعبور متطوعين الحدود الي كوباني وتعزيز الميليشيات الكردية هناك. لكن تركيا ترفض حتي الآن المشاركة في التحالف العسكري ضد الدولة الاسلامية. كما ذكر مسئول كردي بارز أمس أن الغارات الامريكية التي تنفذ أخيرا في مختلف أنحاء بلدة كوباني المحاصرة مفيدة للغاية بينما ذكرت الولاياتالمتحدة أنه جري إحراز بعض التقدم ضد متطرفي تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة. وقال إدريس نعسان نائب وزير الخارجية في إدارة كوباني لوكالة الانباء الالمانية د.ب.أ إن الاشتباكات أمس ليست شرسة مثلما كانت أمس.. الضربات الجوية الاخيرة مفيدة للغاية. وأضاف نعسانمازالت القوات الكردية في الأماكن نفسها التي كانت فيها أمس وتحاول صد تنظيم الدولة الاسلامية. مشيرا إلي أنه مازالت هناك حاجة لتعاون أفضل مع الائتلاف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وتابع أن الذخائر والاسلحة مازالت تمثل مشكلة لوحدات حماية الشعب الكردي حيث يواجهون مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية المسلحين بالمدفعية الثقيلة والمركبات المدرعة التي جري الاستيلاء عليها من قواعد عسكرية عراقية وسورية. ولن تسمح السلطات التركية بالامدادات العسكرية من خلال معبر مورسيتبينار, وهو شريان الحياة الوحيد لكوباني بسبب الروابط بين وحدات الحماية للشعب الكردي والمتمردين الاكراد الاتراك. ومن جهة أخري ذكر وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل الليلة الماضية أن الوضع في بلدة كوباني عين العرب شمال سورية مازال خطيرا. مضيفا إلي أن الضربات الجوية بقيادة أمريكية ضد مواقع الدولة الاسلامية أحرزت بعض التقدم. ومازال القتال بين الجهاديين والقوات الكردية محتدما في البلدة المحاصرة القريبة من الحدود السورية مع تركيا, حيث قتل أكثر من550 شخصا طبقا للمرصد السوري لحقوق الانسان. ميدانيا, تواصل القتال في بلدة عين العرب السورية المعروفة باسمها الكردي كوباني أمس بعد أن سيطر متشددو الدولة الإسلامية علي جزء كبير من المدينة في الأيام الأخيرة. وحثت القوات الكردية التي تدافع عن كوباني التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة علي تصعيد الضربات الجوية ضد مقاتلي الدولة الإسلامية. وقالت مجموعة تراقب الحرب الأهلية السورية إن القوات الكردية تواجه هزيمة لا مفر منها في كوباني إذا لم تفتح تركيا حدودها للسماح بتدفق السلاح وهو شيء تبدو أنقرة مترددة في القيام به.