ذكر مسؤول كردي بارز اليوم الأحد أن الغارات الأمريكية التي تنفذ مؤخرا في مختلف أنحاء بلدة كوباني المحاصرة ''مفيدة للغاية'' بينما ذكرت الولاياتالمتحدة أنه جرى إحراز ''بعض التقدم'' ضد متطرفي ''تنظيم الدولة الاسلامية'' في المنطقة. وقال إدريس نعسان نائب وزير الخارجية في إدارة كوباني لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) إن ''الاشتباكات اليوم ليست شرسة مثلما كانت أمس.. الضربات الجوية الاخيرة مفيدة للغاية''. وأضاف نعسان ''مازالت القوات الكردية في نفس الاماكن التي كانت فيها أمس وتحاول صد تنظيم الدولة الاسلامية'' مشيرا إلى أنه مازالت هناك حاجة لتعاون أفضل مع الائتلاف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وتابع أن الذخائر والاسلحة مازالت تمثل مشكلة لوحدات حماية الشعب الكردي حيث يواجهون مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية المسلحين بالمدفعية الثقيلة والمركبات المدرعة التي جرى الاستيلاء عليها من قواعد عسكرية عراقية وسورية. ولن تسمح السلطات التركية بالإمدادات العسكرية من خلال معبر ''مورسيتبينار''، وهو شريان الحياة الوحيد لكوباني بسبب الروابط بين وحدات الحماية للشعب الكردي والمتمردين الاكراد الاتراك. ومن جهة أخرى ذكر وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل الليلة الماضية أن الوضع في بلدة كوباني ( عين العرب) شمال سورية مازال ''خطيرا'' مضيفا أن ''الضربات الجوية بقيادة أمريكية ضد مواقع الدولة الاسلامية أحرزت بعض التقدم''. ومازال القتال بين الجهاديين والقوات الكردية محتدما في البلدة المحاصرة القريبة من الحدود السورية مع تركيا، حيث قتل أكثر من 550 شخصا طبقا للمرصد السوري لحقوق الانسان. وفي حديثه أمام مؤتمر صحفي في تشيلي أمس السبت بالتوقيت المحلي، قال هاجل إنه على الرغم من التقدم، مازال مقاتلو الدولة الاسلامية يسيطرون على مواقع استراتيجية في ضواحي البلدة. وأضاف ''نبذل كل ما بوسعنا من خلال ضرباتنا الجوية للمساعدة في إبعاد تنظيم الدولة الاسلامية''. وأجبر القتال في كوباني أكثر من 200 ألف شخص على الفرار إلى تركيا، طبقا للحكومة في أنقرة. وجرى تهجير السكان الاكراد من المنطقة بأكملها. ويقول مقاتلون أكراد إنهم يحتاجون إلى ذخائر وأسلحة أفضل لمواجهة ميليشيات تنظيم الدولة الاسلامية، التي تمتلك مدفعية ثقيلة ومعدات عسكرية. وقال هاجل أيضا إن بلاده حققت تقدما كبيرا في المحادثات مع المسؤولين الاتراك بشأن خطط أنقرة لتدريب متمردين سوريين معتدلين وتقديم معدات في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وتستبعد تركيا أي تدخل برى من جانب واحد في الاراضى سورية وعلى صعيد آخر، أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد أنه سوف يقدم مساعدة عاجلة بمقدار 9ر3 مليون يورو لدعم اللاجئين النازحين من مدينة عين العرب ''كوباني'' السورية إلى تركيا. وأوضحت المفوضية الأوروبية في بروكسل اليوم أن نحو 180 ألف سوري فروا إلى تركيا بسبب النزاعات القائمة حول مدينة كوباني خلال الأسابيع الماضية. وتجدر الإشارة إلى أن مساعدة هؤلاء اللاجئين تعد جزءا من إجمالي 150 مليون يورو قدمتها المفوضية خلال العام الجاري لتمويل المساعدات الإنسانية في ظل الأزمة السورية. ومن المقرر أن يعقد القادة العسكريون في الائتلاف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد الجهاديين اجتماعات استراتيجية في واشنطن غدا وبعد غد.