رغم مرور ستة أعوام علي الأزمة الاقتصادية العالمية وتصريحات المسئولين بقرب انفراجها.. إلا أن التقارير الصادرة عن العديد من الجهات الاقتصادية والمجالات المتخصصة تشير جميعها إلي عدم جدية هذه التصريحات.. حيث كشفت مجلة فوربس الأمريكية أخيرا عن أن أغني(004) شخص أمريكي زادت ثرواتهم هذا العام فقط بنسبة31% وبلغت(0922) مليار دولار. وقدرت المجلة المعنية بر صد الثروات في العالم.. أن اجمالي ثروات هؤلاء الأثرياء الأمريكيين يعادل اجمالي الناتج القومي للبرازيل التي يبلغ تعداد سكانها(002) مليون نسمة. وذكر موقع جلوبال رسيرش أن الإعلام الغربي لم يجرؤ علي تحليل هذا التقرير الصادر عن مجلة فوربس.. خاصة صحيفتي نيويورك تايمز وول استريت جورنال.. لما يكشف عنه من تفاوت صارخ في الدخول بين شرائح المجتمع الأمريكي الذي يعاني أكثر من نصف سكانه من غياب الخدمات العامة بزعم من الادارة الأمريكية وجود أزمة اقتصادية عالمية. وألمح الموقع إلي أنه تزامن مع صدور هذا التقرير مرور ستة أعوام علي توقيع علي توقيع اتفاقية برنامج انقاذ البنوك.. والذي اغتنمت من خلاله البنوك مبلغ(61) تريليون دولار.. ورزخت نصف المجتمعات تحت خط الفقر. وأوضح الموقع أن ثروات الأغنياء كانت تقدر عام9002 ب(0721) مليار دولار وأنها تضاعفت هذا العام بشكل يبعث علي القلق. ولم يقتصر الأمر علي الولاياتالمتحدةالأمريكية.. بل تأثرت فرنسا نتيجة الأزمة الاقتصادية المفتعلة.. حيث أشارت صحيفة لوفيجارو الفرنسية إلي أن الحكومة الفرنسية ناشدت مؤخرا القطاع الخاص لمد يد العون لتطوير الجيش الفرنسي.. الذي بات في حاجة ماسة للتطوير والتحدث ودفع الأجور المتأخرة.. مما يعني أن أغنياء باريس أتو علي الأخضر واليابس في البلاد. ونوهت الصحيفة الفرنسية إلي أن الجيوش بصفة عامة هي صمام أمان المجتمعات وأن لجوء الحكومة الفرنسية إلي هذا الخيار يشي بفقدان الأمل في صلاح أحوال البلاد ويضع فرنسا عل حافة الهاوية ارضاءا لحفنة من المستثمرين.