لايختلف احد داخل مدينة المحلة الكبري سواء من المترددين علي المجزر العمومي بالمدينة لنحر ذبائحهم او العاملين به أو السكان المحيطين علي ضرورة تحويل المجزر الحالي بعد ان ساءت حالتة واصبح مصدرا للتلوث البيئي إلي مجزر آلي يكون مطابقا للمواصفات العالمية والقياسات والاشتراطات الفنية والصحية والبيئية تمهيدا لادراج صناعة اللحوم ضمن الصناعات الحديثة بمدينة المحلة الكبري خاصة انها أصبحت من الصناعات الواعدة والجاذبة للاستثمارات بالاضافة لتوفير احتياجات المدينة العمالية الكبيرة والقري التابعة لمركزها من اللحوم بأنواعها المختلفة وهو ما سوف يساعد أيضا علي توفير فرص عمل للشباب وزيادة موارد مدينة المحلة الكبري قلعة الصناعة المصرية والتي تعتبر واحدة من أكبر المدن سواء بمصر أو محافظة الغربية لما تمثله من ثقل صناعي وتجاري وزراعي وكثافة سكانية عالية تصل الي اكثر من مليون نسمة. يقول حسين عنتر جزار انه لايوجد حتي الآن بمدينة المحلة سوي مجزر وحيد عفي عليه الزمان ولايزال يعمل بطريقة بدائية لخدمة المدينة العمالية الكبيرة ومركزها الذي يضم54 قرية تابعة له والذي انشيء عام1960 علي مساحة أربعة أفدنة ويضم أربعة عنابر بالاضافة لعنبر للضاني لمواجهة احتياجات المدينة والقري التابعة لها والمزايدة ة من اللحوم في ظل التطور والزيادة السكانية الكبيرة التي طرأت عليها في السنوات الاخيرة وقد حان الوقت لتطوير المجزر العمومي باقامة مجزر آلي خاصة بعد ان كشفت العديد من التقاريرالخاصة بادارة الرقابة والمتابعة والتي تقوم بالتفتيش علي المجزرعن استمرار أوجه القصور والمخالفات الجسيمة داخل المجزرالحالي حيث لايوجد تنسيق بين الادارة الصحية ومسئولي تحسين الخدمة بالمجازر التابعة لمديرية الطب البيطري وبين جهاز النظافة والتجميل بمجلس المدينة لنقل المخلفات الناتجة عن الذبائح والتخلص منها أولا بأول بطريقة امنة للحفاظ علي الصحة العامة ونظافة المجزر بعد ان تراكمت المخلفات داخل المجزر وذلك لمنع انتقال الأمراض سواء للذبائح أو للمواطنين موضحا انه لم يتم حتي الآن تدبير الاعتمادات المالية اللازمة لشراء منظفات وأدوات نظافة للمجزر الذي يفتقد لأي منظفات بالاضافة إلي حاجة مدخل عنبر الضأن للترميم والذي أصبح في حالة سيئة وكذلك سور المجزر وجميع المباني الخاصة به لم يتم تجديدها منذ انشاء المجزر بينما اوضح احد العاملين والذي رفض ذكر اسمه خشية تعرض للمساءلة القانونية ان المجزريستقبل حوالي70 رأسا يتم ذبحها يوميا الا أنه لايوجد فرن داخل المجزر لحرق مخلفات الذبائح مما يؤدي لتراكمها داخل المجزر حتي تنبعث الروائح الكريهة هذا بالاضافة إلي انتشار الفئران والزواحف وباقي الحشرات الضارة الأخري بشكل لافت للأنظار وهو ما يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة خاصة أن المجزر أصبح يقع الآن بجوار منطقة مكتظة بالسكان بعد زحف الامتداد العمراني الجديد إليه والذي حاصرة من جميع الاتجاهات واشار إلي أن مصادر المياه بالمجزر ضعيفة جدا ولاتتناسب مع حجم العمل حيث إن شبكة المياه تحتاج لصيانة وتجديد بشكل دوري وبيارات الصرف الصحي بدون اغطية ومكشوفة دائما وحنفيات ومحابس عنابر الذبح ودورات المياه متهالكة كما أن جميع الأسقف والجدران غير نظيفة وشبكة الكهرباء تحتاج لإجراء صيانة واضاف ان بعض عمليات الذبح تتم بدون وجود بطاقات تسجيل حيوان مع تحصيل رسوم رمزية عن كل ذبيحة لحين ورود البطاقات وهو ما يعتبر مخالفا للوائح حيث إنه لايجب الذبح إلا في وجود بطاقات تسجيل الحيوانات ومن جانبه اعلن اللواء محمد نعيم محافظ الغربية عن وضع حجر الاساس لإنشاء مجزر آلي سوف يقام علي مساحة ثلاثة افدنة بمنطقة تتوسط مدنتي طنطا والمحلة الكبري بنهاية الشهر الحالي لتلبية احتياجات المدينة والقري التابعة لها في ظل التطور والزيادة السكانية الكبيرة التي طرأت عليها في السنوات الاخيرة