عمت الفرحة والبهجة ربوع محافظاتالقاهرة الكبرى فى ثانى أيام الاحتفال بعيد الأضحى المبارك حيث شهدت الحدائق العامة ودور السينما والمتنزهات والساحات المفتوحة ومراكز الشباب والأندية على كافة مستوياتها إقبالا غير عادى من المواطنين منذ الساعات الآولى من صباح أمس بعد الانتهاء من اليوم الأول الذى شهد صلاة العيد وذبح الأضحية وزيارة الاهالى والأقارب ليخرج الجميع عن بكرة أبيهم عقب للاستمتاع بالعيد والتعبير عن فرحتهم بطرق وأشكال مختلفة تجمعوا على هدف واحد وهو الحصول على السعادة ورسمها على الوجوه، فى الوقت الذى استمرت بعض الأسر فى الزيارات العائلية مفضلين التنزه والاستمتاع فى اليوم الثالث الذى يتواكب هذا العام مع الاحتفال بالذكرى 41 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وكان الشىء اللافت للنظر سماع سارينات سيارات الشرطة فى كل مكان والتى بعثت حالة من الطمأنينة على الجميع، فضلا عن المنظر المبهر الذى بدت عليه شوارع القاهرة المختلفة التى ظهرت شبه خالية من السيارات العامة والخاصة فى مشهد نتمنى استمراره فى الآيام العادية خاصة فى منطقة وسط البلد وليست فقط فى الآجازات والآعياد والمناسبات التى يحتفل بها الشعب خلال العام. توافدت أعداد كبيرة من المواطنين إلى الحدائق خاصة مع انخفاض درجات الحرارة والتى كان لها ابلغ الآثر فى استمتاع العديد من الأسر بالشمس دون الشعور بحرارتها بالجلوس على الحشائش الخضراء لتناول الماكولات المختلفة التى اصطحبوها معهم الاكلات المفضلة مثل المحاشى ومكرونة الفرن باللحم المفروم والعديد من أنواع اللحوم والكفته البيتى ومنهم من اكتفى بتناول اللحوم فى اليوم الأول واصطحب معه الدجاج المشوى والمكرونات بكافة أنواعها وأشكالها بالإضافة إلى المسليات التى تساعد على البقاء أطول فترة فى الحدائق والمتنزهات مثل الترمس الذى يعد من مظاهر الاحتفال بالعيد والسودانى واللب وخاصة السوبر والأبيض، فى الوقت ذاته لم يهتم بعض المواطنين بالطقس وكان شغلهم الشاغل الاستمتاع واضفاء روح البهجة والفرحة على أطفالهم وأسرهم. تقول دعاء إسماعيل 12 سنة إنها تحرص كل عيد على الجلوس وسط الخضرة فى الحدائق العامة التى تعد المكان المناسب للجرى واللعب والاستمتاع بالعيد مع بنات الجيران بعد الحصول على إجازة لمدة تزيد على أسبوع وشراء الطراطير وحمص الشام والترمس والايس كريم، مؤكدة أنها طالب من والدها الحضور الى الحدائق طوال الأسبوع حتى تستعد للدراسة بذهن متفتح ومقبل على استيعاب الدروس وحتى لا تشعر بالملل من الجلوس فى المنزل أمام التلفاز، موضحة أن والدتها قامت بالاستعداد للتنزه فى العيد من خلال إعداد الآطعمة التى تحبها. أما هيثم العيسوى طالب جامعى فيقول انه منذ الصغر يداوم صلاة العيد مع والده ثم مشاهدة خروف العيد والجزار يقوم بذبح ليغمس أصابع يده الخمسة فى دمائه وطبعها على حائط المسكن الذى يسكن فيه، وكذلك قضاء العيد وسط الحدائق مع زملائه وأقارنه وركوب المراجيح والخيول واللعب على عربات البمب التى تعلم التنشين بالرصاص الفضى، موضحا انه كان فى الماضى يلهو مع أصدقائه باللعب بالكرة ولعبة الاستغماية وشد الحبل وعندما التحق بالجامعة ما يزال يحافظ على طقوسه بالذهاب فى الأعياد إلى الحدائق العامة التى يفضله أبناء الآحياء الشعبية. أكد علاء حامد صاحب مرجيحة أن المراجيح يقبل عليها الكبار والصغار الآولاد والبنات ولا تخص سنا ولا نوعا معينا من البشر، موضحا أن بعض الأمهات تركب المرجيحة مع ابنها لكى تشبع غريزة بداخلها وفى نفس الوقت المحافظة على ابنها من خشية تعرضه لاى مكروه، مشيرا إلى أن اللف بجنيه واحد وفى بعض الآوقات نجد أطفالا تريد الركوب وليس معها اى أموال فنقوم بوضعه على المرجيحة حتى ناخد ثوابه برسم الفرحة والسرور على وجه.