وسع التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة غاراته الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا السبت في اطار موجة غارات شبه متواصلة ضد الجهاديين. واستهدفت الضربات مقاتلي التنظيم المتطرف في بلدة عين العرب كوباني الكردية التي فر منها نحو160 الف شخص بسبب تقدم مقاتلي التنظيم فيها. كما وجه التحالف للمرة الاولي ضربات جوية علي مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حمص وسط سوريا. وياتي توسيع واشطن وحلفاؤها العرب لهذه الضربات بعد ان ارسلت ثلاث دول اوروبية مقاتلات للمشاركة في الضربات ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق, ما يتيح للطائرات الامريكية التفرغ لحملتها في سوريا. ووافقت كل من بريطانيا والدنمارك وبلجيكا علي الانضمام الي فرنسا وهولندا في شن غارات جوية ضد التنظيم في العراق, ما يترك لواشنطن فرصة التركيز علي العملية الاكثر تعقيدا في سوريا التي اقام فيها التنظيم مقرات له. واعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان مقاتلات من طراز تورنيدو تابعة لسلاح الجو الملكي كانت توجد أمس في اجواء العراق استعدادا لتوجيه ضربات لمواقع تنظيم الدولة الاسلامية. الا ان واشنطن قالت انه لا يمكن هزيمة التنظيم في سوريا باستهدافه بغارات جوية فقط, مؤكدة انها تحتاج الي تدريب وتسليح نحو15 الف معارض معتدل لهزيمة التنظيم. وصرح رئيس اركان الجيوش الامريكية الجنرال مارتن دمبسي بأن التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية يتطلب قوة سورية معارضة تضم ما بين12 و15 الف مقاتل, اي ثلاثة اضعاف عدد المقاتلين الذين يفترض ان تقوم الولاياتالمتحدة بتدريبهم. في غضون ذلك, أعلنت الشرطة العراقية أمس أن مقاتلات أمريكية نفذت غارة جوية استهدفت تجمعات لتنظيم الدولة الإسلامية داعش مما أدي إلي مقتل ستة مسلحين غربي مدينة كركوك250 كم شمال بغداد. وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانيةإن طائرات التحالف الدولي قصفت بشكل مباشر نقطة تفتيش تابعة لتنظيم داعش تضم ستة عناصر قرب وادي النفط التابع لناحية الملتقي غربي كركوك فقتلتهم جميعا ودمرت عجلة عسكرية. من جهة أخري ذكرت الشرطة أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار علي عناصر بشرطة إقليم كردستان في أثناء وجودهما في منطقة جمين الواقعة علي الطريق الرابط بين محافظتي كركوك والسليمانية شمال شرقي كركوك ما أسفر عن مقتلهما. من جانبه, اكد الرئيس الامريكي باراك اوباما في كلمته الاسبوعية أمس ان القيادة الامريكية لا تزال قوية رغم مجموعة التحديات التي تواجهها ومن بينها محاربة تنظيم الدولة الاسلامية, وانتشار وباء ايبولا القاتل والجهود لمعالجة التغير المناخي. واوباما الذي تولي الرئاسة قبل نحو ست سنوات علي وعد انهاء الحروب المكلفة, يجد نفسه الان يشن حربا جديدة ضد التنظيم المتطرف والتي يقر البيت الابيض انها ستستمر حتي بعد انتهاء رئاسته في يناير.2017 وقال اوباما ان العالم لا يزال يتطلع الي الولاياتالمتحدة ومبادئها للحرية والديموقراطية في الاوقات الصعبة. واضاف في مداخلته التي جاءت بعد مجموعة من الاجتماعات وكلمة مهمة في الاممالمتحدة, ان القيادة الامريكية هي الثابت الدائم في العالم المتقلب. وقد ثبت ذلك هذا الاسبوع فيما كنا نحشد قوي العالم لمواجهة عدد من اخطر التحديات. واضاف ان بلاده تقود العالم في القتال لاضعاف وتدمير مجموعة ارهابية تدعي الدولة الاسلامية في العراق والشام وهو الاسم السابق للتنظيم الذي يطلق علي نفسه الآن اسم الدولة الاسلامية. وتاتي تصريحاته عقب تصريح مسئول امريكي بارز في وزارة الدفاع بأن الولاياتالمتحدة تشن الآن ضربات شبه متواصلة ضد التنظيم المتشدد الذي يسيطر علي مناطق واسعة في العراقوسوريا. وفي لندن, اعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان مقاتلات من طراز تورنيدو تابعة لسلاح الجو الملكي كانت تحلق أمس في اجواء العراق في حال الجهوزية لتوجيه ضربات لمواقع تنظيم الدولة الاسلامية. وقالت الوزارة في بيان ان المقاتلات التي اقلعت من قاعدة اكروتيري في قبرص تحلق فوق العراق وهي مستعدة لاستخدامها في دور قتالي. وافاد مسئولون بريطانيون ان ست مقاتلات من طراز تورنيدو متمركزة في قبرص تستطيع المشاركة في الغارات. والطائرات المزودة بقنابل موجهة باللايزر وصواريخ كانت تقوم حتي الآن بمهمات مراقبة. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس خلال زيارة لديدكوت في غرب لندن نحن في العراق للإسهام في التحالف الدولي ضد الدولة الاسلامية والمساعدة في معالجة المشكلة الناجمة عن هذه المنظمة الارهابية المرعبة. وفي باريس, وجه قاض متخصص في قضايا مكافحة الارهاب بباريس أمس الي ثلاثة اسلاميين متطرفين مفترضين فرنسيين عادوا بلا مشاكل من سوريا ما ادي الي احراج السلطات, تهمة تشكيل عصابة اشرار بغرض التحضير لاعمال ارهابية, بحسب احد محاميهم. وقال المحامي بيار دوناك ان الاسلاميين الثلاثة نفوا بشكل قطعي العمل علي ارتكاب مثل هذه الاعمال في فرنسا. وسيتولي قاض متخصص تقرير توقيفهم او الافراج عنهم. وبين هؤلاء المتهمين صهر محمد مراح الذي كان قتل سبعة اشخاص في تولوز جنوب فرب فرنسا قبل مصرعه بيد الشرطة في.2012 اضافة الي احد اقران طفولته. وكان حكم علي الاخير في فرنسا في قضية شبكة تجنيد مقاتلين اسلاميين متطرفين لارسالهم الي العراق في.2009