قررت وزارة الاوقاف طبع ستين ألف نسخة من الجزء الأول من كتاب الخطب العصرية تمهيدا لتوزيعها مجانا فور طباعتها علي جميع الأئمة وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف ان الكتاب بمثابة حصاد العام الأول من الخطب العصرية التي أعدتها ونفذتها وزارة الأوقاف المصرية بمساجدها علي مستوي الجمهورية خلال عام1435 ه. وقد وصفهابأنها نقطة تحول في تناول القضايا العصرية من منظور شرعي بعيد عن تناول الأشخاص أو الهيئات أو المؤسسات, وبما يحفظ للمنبر هيبته وقدسيته, ويمنع تكرار التجرؤ علي المنابر أو الخطباء علي نحو ما كان يحدث يوم أن زج بعض الخطباء بالمنابر في الصراعات السياسية الحزبية. ومن جانبها وصفت الدكتورة آمنة نصير استاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر عضو المجلس الاعلي للشئون الاسلامية الكتاب بأنه عمل استرشادي وليس الزام فهو بمثابة توضيح وبيان لبعض القضايا الكثيرة والمتنوعة ومن اراد ان يأخذ مما سطر في الكتاب او مايقابله من قضايا تماثله فهو بمثابة مذكرة تفسيرية لبعض الموضوعات التي تصلح ان تقال علي المنابر وتنفع المصلين مطالبة بضرورة وصول هذه الحقائق إلي القائمين علي الخطاب الديني بالشكل الذي يليق ببناء المسلم في تصدير الخطاب الديني كما أراده الله لهذه الأمة الوسطية. وأكدت أن الأوقاف لديها الرغبة القوية في استعادة الخطاب الصحيح الذي يدخل في صدام من وقت لآخر مع إصرار من الطرف الآخر علي أنها مكاسب سياسية وبرلمانية في الأيام المقبلة, رغبة في الارتقاء بأهل مصر من خلال الخطاب الديني القويم ولا هو أنصف نفسه بالالتزام بالقواعد التي وضعها المسئول عن الخطاب الديني, ليصبح التصارع علي ارتقاء المنابر وإلقاء الخطب من عليها حالة من عدم الانضباط اللائق بالخطاب الديني, ونحن في مفترق الطرق. من جانبه أوضح الشيخ فكري إسماعيل وكيل وزارة الاوقاف السابق وعضو مجمع البحوث الاسلامية أنهمن الممكن ان يستفيد الدعاة من الكتاب طالما يشتمل علي الأدلة من القران والسنة واسم السور وارقام الايات واراء العلماء مؤكدا ان بعض الائمة يحتاج إلي موضوع متكامل لدرجة بيان الدروس المستفادة من الموضوع حيث يعتبر مرجعا مختصرا وكانت الأوقاف تصدر مثل هذة الفكرة ولكن في صورة نشرات طبعت مرة واحدة بإشراف كوكبة من علماء الازهر والاوقاف كانت بمثابة دليل للدعاة.