أصدر مركز الأرض لحقوق الإنسان أمس تقريرا يتناول مشكلات التعليم في ريف مصر بهدف مواجهة تلك المشكلات وعلاجها. وجاء بالتقرير الذي حصل الأهرام المسائي علي نسخة منه أن المناهج التعليمية في مصر تتخلف عن التطورات والاختراعات والابتكارات والتحولات في الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية في العالم. وعرض القسم الأول من التقرير مظاهر العنف المختلفة من المدارس المصرية وذلك من خلال دفتر أحوال التعليم والتربية حيث تعرض لصور المشاجرات والاعتداءات الجنسية وضرب المدرسين واتهام المعلمات بفضائح مختلفة وسرقة الطلاب لأجهزة الكمبيوتر من المدارس وإصابة مئات التلاميذ بالتسمم لفساد الوجبات الغذائية المدرسية. وأكد التقرير أن عناصر نهضة التعليم تتمثل في تحسين أوضاع المعلم ووجود إدارة متميزة ومناهج تعليم قوية ونواتج تعليمية فعالة فضلا عن حل مشكلات المعلمين والتلاميذ وتحسين المباني المدرسية وتطوير المناهج وتغييرها لتلافي ما وصفه التقرير بعمليات الترقيع والعبث والنواقص المستديمة لنشر النهضة والتنوير وقيم التقدم العلمية والثقافية من الأجيال التي ستدير دفة البلاد مستقبلا. ودعا التقرير الي ضرورة تطوير نظم الامتحانات وأوصي بالتوقف عن بناء المدارس علي أساس كمي. كما طالب بتنشيط دور مركز تطوير المناهج في تنقيح المناهج من كل مراحل التعليم قبل الجامعي وتحقيق التكامل بينها في ظل سياسة واضحة ومعلنة لدعم استقرار وتطوير المناهج. من جهته علق د.عادل شكري مستشار وزير التربية والتعليم للتطوير الإدارة علي التقرير بالتأكيد علي أن الوزارة أصبحت تولي اهتماما كبيرا للمدارس بالريف والصعيد أكثر مما كان عليه الاهتمام سابقا. وأشار الي أن الوزارة حاليا تتبني بالفعل خريطة منهجية للمناهج من الصف الأول الابتدائي حتي الصف الثالث الإعدادي في مرحلة التعليم الأساسي ومن الصف الأول الثانوي حتي الثالث الثانوي في مهلة التعليم الثانوية بحيث ستصدر الكتب الدراسية الجديدة متضمنة مناهج معدلة منهجيا وعلميا ومطبعيا. أما عن الأمن في المدارس فأشار شكري الي أن أمن الوزارة رصد عدد من الظواهر التي سوف يتعامل معها الفترة المقبلة بتوفير أفراد أمن بالمدارس لإحكام السيطرة عليها وتحقيق الأمن فيها.