استقبل الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية السيد/ جيرمي نجندا كومانا رئيس الحزب الحاكم في بوروندي, والسيد محمد روكار مستشار الرئيس البوروندي, اللذين وصلا القاهرة أول أمس برفقة السيد أجيرفيز روفكيري النائب الثاني لرئيس بوروندي في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام, وجاءت هذه الزيارة ضمن مباحثات مع عدد من المسئولين المصريين, تناول اللقاء آخر تطورات الوضع في علاقات دول حوض النيل, واستعرض وسائل دعم العلاقات الثنائية بين مصر وبوروندي, في ضوء اللقاء الذي تم بين الرئيس مبارك والنائب الثاني لرئيس بوروندي, وجلسة المناقشات التي تمت بينه وبين الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء, كما تناول اللقاء وسائل دعم العلاقات علي المستوي الحزبي, والتنسيق بين الحزب الحاكم في بوروندي والحزب الوطني الديمقراطي علي المستويين الإقليمي والعالمي. وأكد د. شهاب خلال اللقاء أن مصر تسعي لاستمرار تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر وبوروندي في مختلف المجالات, وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين, والمساهمة في اقامة مشروعات البنية الاساسية والتنموية والخدمية في بوروندي, وتقديم الخبرة المصرية في مجالي الزراعة والري, والدعم الفني لمساعدتها علي الاستغلال الامثل لمياه النيل, موضحا ان مصر بدأت تحركا عمليا وفاعلا لتوسيع دوريها الاقليمي والافريقي, خاصة علي صعيد منطقة حوض النيل. وقال د. شهاب ان الحزب الوطني حقق نتائج ايجابية في مجال تطوير العمل السياسي في مصر خلال السنوات الماضية, وانه قدم نموذجا ناجحا في العمل الحزبي من خلال تطوير نظامه الداخلي, وتقديمه لبرنامج انتخابي متكامل, يشمل تطوير مختلف المجالات خلال الخمس سنوات المقبلة. وأكد د. شهاب ان الحفاظ علي موارد مصر من مياه النيل يمثل أمرا حيويا لمستقبل مصر, وأنها متمسكة باستمرار الحوار والتشاور مع دول الحوض وتعزيز علاقات التعاون معها, معربا عن أمله في ان تواصل بوروندي مواقفها الايجابية تجاه مصر فيما يتعلق بمفاوضات المياه مع باقي دول حوض النيل. ومن جانبه اكد رئيس الحزب الحاكم ومستشار الرئيس البوروندي ان العلاقات الثنائية بين مصر وبوروندي علاقات أخوة وصداقة وتعاون مشترك في جميع المجالات, وقالا ان مصر تمتلك الخبرة والرغبة في تقديم العون للدول الافريقية من اجل تحقيق التنمية بها, مؤكدا اهمية مواصلة الحوار حول المسائل العالقة بين دول حوض النيل بما يضمن تحقيق مصالح كل شعوب دول الحوض, وتنفيذ المشروعات المنشودة دون الاضرار بمصالح اي منها, وأكد رئيس الحزب الحاكم ان بلاده تساند الموقف المصري كاملا, وأنها لم توقع علي الاتفاقية الاطارية لمياه النيل التي لم توافق عليها مصر, مشيدا بدور الرئيس مبارك وسياسته الحكيمة من اجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط, معربا عن تطلعه في ان تعطي هذه الزيارة دفعة جديدة للاتصالات المتبادلة بين البلدين وتعزيز سبل التعاون, كما وجه الدعوة لقيادات الحزب الوطني لزيارة بلاده, من اجل تدعيم العلاقات علي المستوي الحزبي بين البلدين.