أجمع عدد كبير من قيادات الأحزاب والنقابات ورجال السياسة في مصر علي رفض الموقف الذي اتخذه حزب الوفد بالانسحاب من جولة الاعادة لانتخابات مجلس الشعب والمقرر اجراؤها يوم الأحد المقبل. وقالوا إن قرار الانسحاب يضعف الانطلاقة التي بدأها الحزب منذ بداية تولي السيد البدوي رئاسته واصفين ماحدث بأنه لا ينتمي للتقاليد البرلمانية كما أنه يهدف إلي هز ثقة الناخبين مما يضر بالديمقراطية التي طالما طالب بها الحزب.. وأكدوا أن الهدف الرئيسي من انشاء الأحزاب هو المشاركة في الحياة السياسية التي تعتبر انتخابات مجلس الشعب واحدة من أهم مظاهرها إن لم تكن أهمها علي الاطلاق. واعتبر حقوقيون قرار الحزب بالانسحاب قرارا انفعاليا مندفعا يدل علي عدم اتزان سياسي كما أنه قرار مؤسف كان يجب اتخاذه من قبل الجمعية العمومية للحزب وليس من أعضاء مكتبه التنفيذي بحسب تصريحات عبدالعزيز حجازي رئيس الوزراء الأسبق. وأعرب عدد من القيادات العمالية عن أسفهم معتبرين القرار دليلا علي ضعف موقف الوفد وفشله مؤكدين أن خيار الانسحاب والمقاطعة هو خيار غير موفق ولا يؤدي الي شيء.