أكد محللون ان الجيش التركي, مهدد بفقدان هيبته وحتي تماسكه, جراء الاتهامات المتكررة التي وجهت اليه بالتآمر ضد الحكومة الاسلامية المحافظة. ومنذ بدأت في2007 التحقيقات في قضية' ارجينيكون', وهي مؤامرة ضخمة مفترضة ضد الحكومة يقف وراءها عدد من العسكريين, تم الكشف سواء في القضاء او في الاعلام, عن نحو عشر محاولات اخري رمت الي زعزعة حكومة رجب طيب اردوغان. ولعل أبلغ دليل علي الاحراج الواقع فيه الجيش اليوم, هو تأكيد رئيس اركانه الجنرال اولكر باشبوج, الذي يقود ثاني قوة عسكرية في حلف شمال الاطلسي, نهاية يناير ان الانقلابات العسكرية التي نفذها الجيش التركي خلال السنوات الخمسين الفائتة' اصبحت من الماضي', مدافعا عن براءة جنوده وضباطه. وفي افتتاحية لمحمد علي بيراند في صحيفة' حرييت' الليبرالية هذا الاسبوع, حذر الكاتب من ان' خسارة الجيش التركي هيبته لدي الرأي العام تهدد باثارة انقسامات في اوساط العسكريين'. واقترح بيراند حلا يقوم علي ان يقوم كل طرف بما يجب عليه فعله, وذلك بان' يعتاد العسكريون علي توجيه الانتقاد اليهم' وعلي عدم' الانغماس في السياسة', مضيفا' اما بالنسبة الينا( وسائل الاعلام) فعلينا ان نعتاد علي عدم استفزاز العسكريين بعد اليوم'. وبالاضافة الي قضية' ارجينيكون', اعلن القضاء التركي مطلع فبراير ان19 شخصا بينهم تسعة ضباط في البحرية سيحاكمون اعتبارا من مايو بتهمة' الانتماء الي منظمة ارهابية مسلحة'. ويعتقد ان هذه الشبكة سعت الي اغتيال ضباط برتبة اميرال لاغراق البلاد في الفوضي. وهناك15 ضابطا آخرون في البحرية وجنديان متقاعدان سيحاكمون اعتبارا من ابريل بتهمة التحضير لاعتداءات. وخلال يناير دهمت الشرطة, في خطوة لا سابق لها, ثكنة تابعة للقوات الخاصة في انقرة يحفظ فيها الارشيف السري, وذلك في اطار تحقيق حول مؤامرة مفترضة لاغتيال نائب رئيس الوزراء بولانت ارينج.