استجاب المصريون لنداء الشرعية, وشهدت انتخابات برلمان2010 أمس زيادة كبيرة في عملية التصويت, وتحقيق كثافة تصويتية غير مسبوقة فاقت ما تم تسجيله في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها مصر2005, وبدت الزيادة في الكثافة بصورة غير متوقعة فرضتها رغبة المواطنين في المشاركة وتأكيد ثقتهم في الضمانات التي قدمتها الدولة لنزاهة الانتخابات. وجاءت الانتخابات في غالبية الدوائر ساخنة, في حين مرت هادئة في عدد من المحافظات في مقدمتها الإسكندرية التي جاءت عكس كل التوقعات التي ارتبطت بها قبل بدء عمليات التصويت. وجاءت عمليات التصويت الكبيرة لتعكس بشكل ملحوظ تكتيكات الحزب الوطني في اختيار مرشحيه في الدوائر, الذي وجد منافسا قويا ضد منافسة من مرشحي الأحزاب الشرعية, بينما أكد المشاركون في الانتخابات أن تنظيم الإخوان غير الشرعي لم يعد له أي وجود في الشارع, وأسقط الشعب بإرادته شعاراتهم الواهية, ومحاولاتهم للاتجار بالدين, وخلطه بالسياسة. ** محمد كمال: الانتخابات كانت تنافسية أكد الدكتور محمد كمال امين التدريب والتثقيف عضو هيئة مكتب أمانة السياسات بالحزب الوطني أن انتخابات أمس كانت تنافسية جدا, وأن المؤشرات التي وردت بغرفة العمليات الرئيسية بالحزب تشير الي انه ستكون هناك إعادة في العديد من الدوائر علي مستوي كافة المحافظات. وقال كمال في مؤتمر صحفي عقب انتهاء عمليات التصويت إن المؤشرات التي وصلت للامانة العامة بعد اغلاق اللجان تشير إلي انتظام العملية الانتخابية بشكل كبير, وإنه غير صحيح ما تردد عن الغاء التصويت في أي من الدوائر, كما أشار إلي أن هناك ارتفاعا في كثافة التصويت من الساعة الخامسة وحتي إغلاق باب التصويت وأشار الدكتور محمد كمال إلي أن أحداث العنف كانت محدودة للغاية وأقل من أي انتخابات سابقة, موضحا أن مسألة مندوبي المرشحين وعدم دخولهم اللجان كانت محدودة وتعود إلي عدم فهم القواعد المنظمة لهذه الامور سواء في صدور التصاريح الخاصة بذلك أو الاعداد التي ينص القانون علي تواجدها باللجان. وأضاف إن الحزب كان لديه رصد كامل لكل ما حدث بالدوائر الانتخابية, وإن المؤشرات توضح ان نسبة المشاركة في الانتخابات كانت مرتفعة عن أي انتخابات سابقة, وإن مسألة تجاهل التصويت للمرأة لم تحدث سوي في بعض اللجان فقط, ورفض الدكتور كمال الخوض في تفاضيل أي نسب نجاح لمرشحي الحزب الوطني. من ناحية أخري, نفي أمين التدريب والتثقيف عضو هيئة مكتب أمانة السياسات بالحزب الوطني الدكتور محمد كمال ماردده مرشحو تنظيم' الإخوان غير الشرعي' من أن الانتخابات يتم تزويرها منذ صباح أمس. وقال الدكتور محمد كمال إن مايردده هؤلاء المرشحون غير صحيح جملة وتفصيلا وأن الهدف الرئيسي من ترديد هذا الكلام هو التشكيك في سلامة العملية الانتخابية. وأوضح أن وجود مرشحي' الإخوان' في الانتخابات هو الأمر غير القانوني حيث خاضوا تلك الانتخابات علي أنهم مستقلون رغم انتمائهم للجماعة المحظورة وهذا الأمر هو تحايل علي القانون وتزييف للعملية الانتخابية. وقال أمين التدريب والتثقيف عضو هيئة مكتب أمانة السياسات بالحزب الوطني الدكتور محمد كمال إن الحزب لاحظ خلال الساعات الماضية انتظام العملية الانتخابية وتزايد كثافة التصويت خاصة في الريف والصعيد وكذلك التصويت في الصناديق المخصصة للمرأة في مختلف الدوائر. وأشار إلي أن الحزب لاحظ أيضا أن نسبة التصويت في المدن والمناطق الحضرية أقل من المناطق الريفية. وأضاف: أن الحزب لاحظ تكرار الحديث عن منع مندوبي الأحزاب والمرشحين من دخول بعض مراكز الاقتراع..مشيرا في ذلك الصدد الي تصريح المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات الذي أوضح أن المادة24 من قانون مباشرة الحقوق السياسية تتحدث عن كيفية الحصول علي التصريح اللازم لذلك وعدد المندوبين في كل لجنة وان هذا يعطي تفسيرا لعدم دخول المندوبين الي اللجان وانه بالرغم من ذلك فهناك تواجد كبير لمندوبي المرشحين في44 الف لجنة فرعية بالجمهورية. ووصف هذه الظاهرة بأنها' محدودة', وان الحزب وبعض مندوبيه تعرضوا للمنع مثلهم مثل بقية الأحزاب..وقال: إن الحزب لاحظ ان حالات العنف محدودة جدا ومتفرقة والحزب اصدر توجيهاته لاعضائه بالالتزام بقواعد القانون واللجنة العليا للانتخابات. وأشار الدكتور كمال الي أن عددا من القنوات الفضائية لاتلتزم بالموضوعية والقواعد المهنية في العملية الانتخابية وتبث أخبارا تدخل في اطار الدعاية لبعض الجهات والمرشحين وان الحزب يدعو تلك القنوات للالتزام بالحياد والموضوعية وعرض وجهات النظر المختلفة. وفيما يتعلق بمنع المندوبين,أكد محمد كمال أن هذه المسألة محدودة وأن بعض مندوبي الحزب تعرضوا لهذه المشكلة وانه علي الاحزاب ان تكثف جهودها حاليا لحشد واخراج الناخبين لصناديق الانتخاب. وردا علي سؤال عما إذا كان الحزب الوطني يمارس أساليب العنف في بعض الدوائر, قال الدكتور كمال:ان هذا الكلام غير صحيح, وان الحزب وجه تعليمات واضحة وصريحة لمرشحيه وأعضائه بالابتعاد عن العنف. وفيما يتعلق بالاحكام القضائية قال كمال ان هذه المسائل قانونية وليس للحزب تعليق عليها. وبالنسبة للرقابة الدولية وماتردد عن وجود وفد من الاتحاد الاوروبي ودبلوماسيين أمريكيين لمراقبة الانتخابات..قال كمال: انه لايوجد أي تغيير في الموقف المصري في هذا الامر,ونحن نرفض هذه الرقابة لاسباب تتعلق بالسيادة الوطنية فهذا شأن داخلي وان قانون مباشرة الحقوق السياسية اتاح لمنظمات المجتمع المدني المصري متابعة الانتخابات وهناك آلاف منهم حاليا في اللجان. ** إقبال كبير علي مدينة نصر ومتوسط في مصر الجديدة ارتياح كبير من جانب المواطنين لنزاهة العملية الانتخابية سارة طعيمة جاءت الأجواء الانتخابية بدائرة مصر الجديدة ومدينة نصر هادئة ومنظمة والتزم المرشحون بالهدوء والنظام وحرصوا علي التجول بين الناخبين, وعبر الناخبون عن ارتياحهم للعملية الانتخابية لأنها جاءت هادئة ومنظمة, وحرص أنصار كل مرشح علي رفع لافتات لتأييد مرشحيهم دون محاولة للاشتباك مع أنصار المنافسين. وأمام مدرسة الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة عبر سيد حافظ( مدير إدارة باحدي الشركات) عن ارتياحه للعملية الانتخابية, لأنها اتسمت بالهدوء والنظام ولم تستغرق عملية الانتخاب أكثر من عشر دقائق, موضحا أنه حرص علي انتخاب المرشح ذي برنامج قوي يهدف إلي الإصلاح والتطوير ولم ينجذب إلي المرشحين الذين يروجون الشعارات. أما أحمد مصطفي( موظف علي المعاش) فحرص هو واولاده الثلاثة علي التصويت, مؤكدا أن المشاركة في العملية الانتخابية واجب وطني ويجب أن يحرص كل المواطنين علي تأديته ليشارك في رسم مستقبله. وعبر مصطفي إبراهيم علي( موظف) عن ارتياحه للعملية الانتخابية هذه الدورة وارجع ذلك إلي التزام أنصار المرشحين بالنظام وعدم محاولتهم الاشتباك, وجاء اختياره بناء علي ثقته في البرنامج الانتخابي للمرشح, والذي يضمن به تلبية مطالبهم. وشهدت مدرسة الطبري الثانوية إقبالا متوسطا من الناخبين, وأكد وليد المرسي أحمد( محاسب باحدي الشركات) أن هناك اقبالا محدودا علي الانتخابات بالقاهرة بعكس المحافظات والقري. وأكد محمود عبدالعزيز مصطفي( رئيس قسم باحدي الشركات) ان الانتخابات هذه الدورة اتسمت بالنزاهة والشفافية, وأشاد بتنظيمها مضيفا انه انتخب المرشح القادر علي التغيير. أما بمدينة نصر فشهدت الدوائر الانتخابية اقبالا كبيرا خاصة بمدرسة إسماعيل فهمي الثانوية المقر الانتخابي لأهالي عزبة الهجانة, حيث أكد الناخبون عدم وجود أي احتكاكات بين أنصار المرشحين, وانهم حرصوا علي تأدية واجب الانتخاب.