أصبحت مستشفي السنطة المركزي في حالة يرثي لها من حيث النظافة العامة والخدمة الطبية المقدمة للمرضيوالفوضي التي تعم المستشفي بسبب سوء الادارة وتفرغ مديرها لأعمال أخري ليس من بينها الاهتمام بالمستشفي فالفوضي العارمة حولت المستشفي إلي لبن سمك تمر هندي فلايوجد اطباء طوارئ في أغلب الأحيان خاصةفي الفترة المسائية نظام العمل وفي حالة وجود الطبيب يقوم بتحويل الحالة الي مستشفي الجامعة بسيارة الاسعاف حتي لايكلف نفسة عناء الكشف علي المريض, فيما انتشرت القمامة بين جنبات المستشفي وأصبحت غذاء دائم للقطط التي تجوب ردهات المستشفي دون ان يستوقفها أحد لتنقل العدوي بين المرضي وبعضهم من جانب وبين المرضي وذويهم, من جانب آخر إضافة إلي الحالة المزرية لدورات المياه وغرف المرضي إلي جانب عدم وجود جهاز أشعة مقطعية بالمستشفي في الوقت الذي يدعي فيه مدير المستشفي ان أحدا لايستطيع الاقتراب منه او محاسبته لأنه مسنود وأنه تولي إدارة المستشفي بقرار فوقي متخطيا زملاءه الاكفأ والأكبر منه سنا. وجاءت زيارة اللواء محمد نعيم محافظ الغربية المفاجئة للمستشفي أمس لتؤكد سوء حالة المستشفي وبدلا من عزل مدير المستشفي قرر عزل المدير المالي والإداري ومدير الصيانة من منصبهما للاهمال وعدم القيام بواجباتهم الوظيفية ليكونا كبش فداء لاهمال مدير المستشفي وقرر المحافظ دعم المستشفي بمبلغ250 ألف جنيه لأعمال الصيانة للمعدات والمباني. ويقول سيد ربيع موظف: ان المئات من المرضي الذين يعتمدون بشكل كامل في علاجهم علي المستشفيات الحكومية قد بحت اصواتهم من الشكوي المستمرة من تدني الخدمة الطبية داخل مستشفي السنطة نتيجة عدم توافر العلاج المناسب والكافي لهم حيث يضطرون لشراء غالبية الادوية من خارج المستشفي وهو ما يحملهم اعباء مالية باهظة رغم انهم من الطبقات المتوسطة والمعدومة. وتساءل: اين يذهب دعم الدولة وملايين الجنيهات التي تنفق علي توفير الأدوية العلاجية من أجل توفيرها للمواطن البسيط بالمجان وطالب بمحاسبة كل من يثبيت تقصيره وتلاعبه من الموظفين المسئولين عن حصص صرف الادوية حتي تستقيم الاوضاع ويستطيع المواطن ان يحصل علي دعم الدولة ويشعر به بدلا من اهداره. وأضاف محمد عبد العزيز مزارع ان المستشفي اصبح مجرد مبني يعمل به المئات من الاطباء وهيئات التمريض والفنيين والموظفين والعمال الذين يتقاضون الرواتب الشهرية التي تحمل ميزانية الدولة اعباء مالية كبيرة دون ان يؤدوا الغرض المطلوب منهم بعد ان اصبح الانتظار بالعيادات الخارجية او قسم الاستقبال للكشف علي المرضي يطول إلي ساعات بسبب عدم التزامهؤلاء العاملين بمستشفي السنطة المركزي بالمواعيد المحددة والغياب المستمر عن العمل. مشيرا إلي أن قيام المرضي بانتظار الاطباء لساعات طويلة يتسبب في تفاقم حالات العديد منهم والتي تحتاج الي تدخل فوري وسريع لانقاذهم ولعل القرار الاخير الذي أصدره رئيس مركز ومدينة السنطة بايقاف40 طبيا عن العمل وإحالتهم للتحقيقبسبب الاهمال والتقصير خير دليل علي ذلك كما اوضح ان المستشفي تعاني ايضا من سوء النظافة العامة سوء داخل غرف المرضي او في طرقات المستشفي أو بدورات المياه, بالإضافة الي تعطل العديد من الأجهزة الطبية لعدم اجراء عمليات الصيانة الدورية اللازمة لها. وكان المحافظ يرافقه الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة قد تفقدا خلال الزيارة أقسام المستشفي واطمأنا علي المرضي بالأقسام الداخلية ومدي توافر الأدوية اللازمة بصيدلية المستشفي.. وقد تلاحظ للمحافظ عدم قيام مدير الصيانة بإجراء الصيانة اللازمة للأجهزة بصفة دورية الأمر الذي أدي الي تراكم الصدأ علي بعضها وكذلك تراكم العديد من التشوينات علي سلالم الدور الأخير بالمستشفي المؤدي الي السطح وعدم نظافة مخزن المستلزمات الطبية وتراكم الأتربة به فاتخذ المحافظ قراره باستبعاد المدير الاداري ومديري الصيانة وكلف مدير مديرية الصحة بالغربية ومديرو العموم بالمديرية بالبقاء في المستشفي, لحصر كل الامكانيات والأجهزة المعطلة واعداد تقرير شامل يعرض عليه عن كل قسم بالمستشفي. وتفقد المحافظ أعمال التطوير بالمبني القديم بالمستشفي, وقرر النظر في فسخ عقد المقاول الذي يقوم بتطوير المبني لتقاعسه عن العمل وتأخره في انجاز الأعمال. وكلف المحافظ مدير المستشفي بالمرور اليومي والمستمر لمتابعة المستشفي من النواحي الصحية والخدمات الطبية, وكذلك النواحي الادارية والنظافة العامة بالمستشفي والاضطلاع بمسئولياته. الغربية جمال عطا الله ياسر أبو شامية