أكدت جامعة الدول العربية أمس أنه لا يجوز لإسرائيل إجراء استفتاء علي الانسحاب من القدسالشرقية والجولان لأنهما أراض محتلة, معتبرة أن قرار الكنيست لا يعد حقا لإسرائيل ولن يكون ملزما للعرب, وشدد قطاع فلسطين في الجامعة العربية في التقرير الذي صدر أمس علي أن هذا القرار يمثل استهتارا بالقانون الدولي وبموقف المجتمع الدولي وارادته الذي يواصل تأكيده علي أن القدسالشرقية والجولان السوري المحتل هما أراض عربية محتلة من قبل إسرائيل عام1967. واعتبر قطاع فلسطين بالجامعة أن ماجري في الكنيست الاثنين الماضي يثبت مجددا أن إسرائيل مازالت تستهين بالقرارات الدولية وتتجاهلها, بتزامن مع مواصلتها تنفيذ اجراءات منافية للقانون الدولي في مقدمتها التوسع الاستيطاني, وبناء مستوطنات جديدة, وبناء جدار الضم والتوسع العنصري بهدف فرض الأمر الواقع علي الأرض.وقال التقرير الذي تم اعداده الأيام الماضية أن دول العالم رفضت ضم مدينة القدسالمحتلة عام1967, كما رفض مجلس الأمن الدولي هذا الضم بقرار رقم(487), وأن المجتمع الدولي رفض ضم الجولان عام1981, وأكد ذلك بقرار مجلس الأمن رقم497. ولفتت الجامعة العربية في تقريرها ان إسرائيل تسعي الي تحقيق يهودية الدولة وتعتدي علي المواطنين في القدسالشرقية يوميا من خلال هدم منازلهم واقتحام الضفة الغربية وقطاع غزة, وترويع المدنيين العزل, بتزامن مع تدمير البنية التحتية والاعتداء علي الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية. وأظهر تقرير لجامعة الدول العربية عدم مشروعية وتناقض مشروع القرار الذي أقرته الكنيست الإسرائيلية في الثاني والعشرين من الشهر الجاري, بفرض تنظيم استفتاء قبل أي انسحاب إسرائيلي من الجولان العربي السوري المحتل والقدسالشرقية.