سامي الشهير بلقب أبودفيه ترجع أصوله لإحدي القبائل البدوية لم يجد العمل الذي يحقق له الربح المالي حتي يعيش حياة مستقرة وشاهد أصدقاء المقربين إليه يعملوا في مجال الاتجار بالمواد المخدرة وأصبح وضعهم المادي أفضل منه وقتها لعب الشيطان برأسه وبدون تردد وجد نفسه يطلب من البعض منهم مساعدته للتعرف علي عصابات التهريب الدولية التي تجلب الهيروين الخام من الحدود الشرقية للبلاد حتي يتثني له التعامل معهم للحصول علي البودرة البيضاء وطرحها في الأسواق بنظام الجملة والقطاعي ووجد في بداية الأمر صعوبة للتواصل معهم لكن نجح في التقرب إليهم بعد إقناعه لهم أنه قادر علي تصريف بضاعتهم علي مستوي محافظات الوجه البحري والقبلي ومنحوه احتياجاته اللازمة من الهيروين ونجح في تصريفها سريعا وعاد إليهم مرة أخري يبحث عن المزيد من هذا الصنف من المخدرات الذي يقبل عليه البعض من أولاد الذوات القادرين ماديا لشرائه وعلي مدار السنوات الأربع الأخيرة ذاع صيته بين عملائه إلا أن رجال مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء رصدوا تحركاته بعد انتقاله من محل إقامته في شمال سيناء نازحاً للإسماعيلية عقب تضييق الخناق عليه هناك وتم مراقبته وتحديد موقع تواجده ودفعوا بعناصرهم السرية لشراء كمية من البودرة البيضاء منه بحجة ترويجها في القاهرة الكبري وعند التسليم والتسلم كشفوا عن هويتهم وألقوا القبض عليه متلبساً وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء أحمد الخولي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد عقد اجتماعاً تنسيقياً مع وكيليه اللواءين حاتم مطر وأحمد عمر في حضور اللواء محمد ثروت مساعدهم لمنطقة القناة وسيناء لدراسة المعلومات الواردة إليهم بشأن ملاحقة الاوكار التي يطرح من داخلها المواد المخدرة بمختلف أصنافها وضرورة القضاء عليها بعد وضع الخطط الأمنية اللازمة لاستهداف أصحابها الذين يمثلوا خطورة علي المجتمع المحيط بهم نظراً لمساعدتهم للشباب المدمن للحصول علي ما يريدونه من المخدرات. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء محمد فهمي رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات التحريات أن المدعو سامي الشهير بلقب أبودفيه 24 سنة - عاطل يسكن في شمال سيناء انتقل مؤخراً للإقامة في منطقة الكوع بمركز ومدينة القصاصين داخل عشش متنكراً علي خلفية أنه يقوم بحراسة الأراضي الزراعية وفتح مبيعاً لترويج الهيروين. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبطه وأعد العقداء وجيه دعبس وعصام جبر ومفيد فوزي وحافظ مهران والمقدم علي عبدالنبي مفتشو المنطقة أكمنة ثابتة ومتحركة لاستهداف أبودفيه وعندما حانت ساعة الصفر توجهوا إليه بصحبة مجموعات قتالية من قوات الأمن المركزي وحاصروا المكان الذي يتواجد بداخله. وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيلياً بحيازته للهيروين الخام بقصد الاتجار فيه وانه ضمن تشكيل عصابي خطير جذوره في محل إقامته بمحافظة شمال سيناء وتحرر المحضر اللازم له وبعرضه علي إسلام العرابي وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف عمرو شوقي مدير نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.