ما بين نتائج متباينة للعرب. وسقوط الكبار. وتألق الوجوه الجديدة. ونجاح المدربين الجدد، سارت أحداث الجولة الأولى للتصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة المقرر لها فى المغرب، ولم تغب الإثارة عن الافتتاحية المثيرة، خاصة فى ظل الكرة الهجومية التى لعبت بها العديد من المنتخبات وتحقيق انتصارات داخل وخارج الملاعب الوطنية. تباين نتائج العرب هو أول عناوين حصاد الجولة الأولى من التصفيات، التى شهدت حصول المنتخبات العربية على 6 نقاط فقط فى سباق الطريق الى المغرب. حيث لم يحالف التوفيق المنتخب الوطنى فى الافتتاح وخسر أمام السنغال صفر - 2 فى داكار. وتعثر المنتخب السودانى بين جماهيره فى العاصمة الخرطوم عندما تلقى أكبر خسارة لمنتخب على ملعبه بالسقوط أمام المنتخب الجنوب إفريقى صفر - 3. فى المقابل، حصد العرب 6 نقاط عبر الفوز الغالى الذى حققه المنتخب الجزائرى على مضيفه إثيوبيا بهدفين مقابل هدف. وبنفس النتيجة حقق المنتخب التونسى الفوز على بتسوانا. ويلعب المنتخبين المصرى والتونسى معا فى مجموعة واحدة هى المجموعة السابعة - مجموعة الموت - وهناك لقاء مرتقب لهما وجها لوجه فى الجولة الثانية من التصفيات لا بديل فيها عن الفوز للفراعنة للصعود الى سباق القمة والوصافة. المفاجآت. عنوان تصدر التمشهد فى الجولة الأولى عقب سقوط العديد من الكبار فى فخ الخسارة أو التعادل، والتعثر للعديد من المنتخبات أيضا على ملاعبها ووسط جماهيرها. ويعد خسارة المنتخب النيجيرى أمام الكونغو بثلاثة أهداف مقابل هدفين، فى عقر دار النسور الخضر هى أهم مفاجآت الجولة على الإطلاق. ولم يقدم بطل إفريقيا فى نسخة 2013 العرض المنتظر منه بين الجماهير النيجيرية وفشل ستيفن كيشى المدير الفنى فى أول اختبار للولاية الثانية، بعد تجديده لعقده لأربع سنوات مقبلة بعد خلافات طويلة جمعته مع الاتحاد النيجيري. وفشل منتخب آخر كبير فى تحقيق بداية قوية ومصالحة جماهيره بعد السقوط فى كأس العالم الماضية، وهو المنتخب الغاني، الذى تعادل مع أوغندا بهدف لكل فريق فى بابايارا بمدينة كوماسي. وبرغم الحضور الجماهيرى الكبير واستدعاء جيمس كوازى المدير الفنى لأغلب محترفيه إلا أن الفريق لم يقدم المنتظر منه وتعادل بين أنصاره وخسر نقطتين غاليتين. وتعثر أيضا منتخب زامبيا بطل نسخة 2013 الذى تعادل بدون أهداف على ملعبه مع موزمبيق وفقد نقطتين غاليتين فى سباق الوصول الى البطولة القارية المقبلة. وجوه جديدة فى دائرة التألق. عنوان ثالث فرض نفسه على الجولة الأولى بعد لمعان عدد من الوجوه الجديدة التى تراهن عليها منتخبات القارة فى حسم بطاقات الصعود ويبرز هنا الثنائى موانجى وفينست بوبكر نجمى هجوم المنتخب الكاميرونى اللذين قادا الأسود الى الفوز على جمهورية الكونغو بهدفين فى ملعبه، وبرزا بصورة لافتة وعوضا غياب صامويل ايتو الهداف التاريخى للكاميرون والمبعد من قائمة الألمانى فولكر فينكه المدير الفني. وبرز أيضا ميرام ضيوف المحترف فى ستوك سيتى الانجليزى والمهاجم الأول فى المنتخب السنغالى والذى لعب دور البطولة فى تخطى عقبة الفراعنة، وسجل هدفا من ثنائية السنغال فى الشباك المصرية وعوض غياب النجم الكبير ديمبابا المصاب. ومن المتألقين وهبى الخرزى لاعب وسط المنتخب التونسى وصاحب التمريرات والتسديدات المتقنة والذى لعب دورا كبيرا فى تحويل خسارة تونس الى انتصار صعب على بتسوانا. ولمع جيلاكزى لاعب الوسط ودينامو منتخب جنوب إفريقيا، الذى خطف الأنظار فى لقاء الأولاد أمام السودان فى الخرطوم وساهم فى الفوز الكبير بالثلاثة. مدربون يقدمون أوراق اعتمادهم. ظاهرة أخرى من ظواهر التصفيات كان بطلها العديد من المدربين، الذين تولوا المسئولية قبل انطلاق التصفيات ويبرز هنا الفرنسى كريستيان بوركوف المدير الفنى للمنتخب الجزائرى الذى قاد محاربى الصحراء الى الفوز على إثيوبيا 2 - 1 فى أديس أبابا. وكذلك نجح مواطنه هيرفى رينار المدير الفنى الجديد لمنتخب كوت ديفوار فى أول اختبار بالفوز الصعب للأفيال على سيراليون 2 - 1. ونجح ماشابا المدير الفنى لمنتخب جنوب إفريقيا فى تحقيق أكبر انتصار خارجى لفريق فى الجولة الأولى بعد قيادة الأولاد الى الفوز 3 - صفر على السودان فى عقر دار الأخير. وبرز من المدربين الجدد البلجيكى جورج ليكنز المدير الفنى لمنتخب تونس الفائز على بتسوانا 2 - 1 فى المنسيتين. الأرض لم تلعب مع أصحابها. ظاهرة من أهم ظواهر الافتتاح بعد العدد الكبير للمنتخبات التى تعثرت وخسرت النقاط على ملاعبها وبين جماهيرها، فهناك منتخب نيجيريا حامل اللقب الذى خسر أمام الكونغو 2 - 3 على ملعبه، والسودان التى خسرت أمام جنوب إفريقيا صفر - 3 وإثيوبيا التى خسرت أمام الجزائر 1 - 2. وخسارة النيجر أمام الرأس الأخضر 1 - 3، بالإضافة الى تعادل غانا مع أوغندا فى ملعب الأول 1 - 1 وكذلك تعادل زامبيا على ملعبها مع موزمبيق صفر - صفر، ليفقد غاناوزامبيا نقطتين غاليتين فى سباق الوصول الى كأس الأمم الإفريقية.