استدعت وزارة التعليم العالي قوات الشرطة لحماية مسئولي مكتب تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد العليا, بعد تجدد اعتداء العشرات من طلاب الثانوية السودانية والليبية علي موظفي المكتب لليوم الثاني علي التوالي أمس. كان المئات من الطلاب قد توافدوا علي مكتب تنسيق القبول بالجامعات, للمطالبة بضمهم إلي مرحلة تنسيق الحاصلين علي الشهادات المعادلة الثانوية دون تقديم مستند يثبت إقامتهم في البلاد الحاصلين منها علي الشهادة. وقام الطلاب بتحطيم نوافذ مكتب التنسيق, ومحاولة الاعتداء علي موظفي المكتب مطالبين باعتماد الشهادات السودانية والليبية التي حصلوا عليها من النيجر وموريتانيا في محاولة لإجبار مسئولي المكتب علي قبول اوراق قيدهم بالجامعات المصرية. من جانبهم رفض موظفو التنسيق استلام أوراق الطلاب لعدم تقديم مايثبت إقامتهم في ليبيا والسودان أثناء فترة دراستهم بالثانوية بالمخالفة لشروط المجلس الأعلي للجامعات, التي تنص علي تحقق ذلك لمنع تلاعب بعض مكاتب التسفير الخاصة التي تقوم بتنظيم رحلات جماعية لطلاب الثانوية لأداء الامتحانات خارج مصر للاستفادة من مميزات نظام الشهادات المعادلة تمنحهم فرصا أكبر في الالتحاق بكليات القمة, بعيدا عن تنسيق الثانوية العامة. وقال شهود عيان من موظفي المكتب إن نجل أحد المحامين, الذين اعتادوا رفع قضايا لتمكين هؤلاء الطلاب المخالفين من القبول في الجامعات المصرية خلال الأعوام الماضية قاد الطلاب للهجوم علي مقر التنسيق في محاولة للضغط علي المسئولين لتكرار الاستثناءات التي تم إقرارها في الأعوام الماضية. وانضم العشرات من الطلاب القادمين من ليبيا إلي مهاجمي مكتب التنسيق, اعتراضا علي قرار المجلس الأعلي للجامعات الذي يصر علي تقديمهم أصل شهادة الثانوية الحاصلين عليها, لمعادلتها بالثانوية العامة وهو مالم يقدموه بدعوي ظروف الحرب في ليبيا. ومن جانبه, قال الدكتور أحمد فرحات رئيس مكتب التنسيق رئيس قطاع التعليم والمشرف العام علي مكتب التنسيق إنه سيتم قبول طلاب الثانوية الليبية الذين لم يتمكنوا من تقديم أوراقهم كمستمعين في الجامعات المصرية علي أن يتم استكمال قيدهم بعد تقديم أصل الشهادة وما يؤكد إقامتهم خلال فترة الدراسة مشيرا إلي أن إثبات شرط الإقامة هو الضامن لمنع التلاعب في تنسيق الشهادات المعادلة بعد اكتشاف لجوء البعض إلي تلك الحيلة.