من الأخبار المهمة ما أعلنه د. علي الجمل عميد كلية التربية بجامعة عين شمس أن مجلس الجامعة المقبل سوف يناقش إجراءات تنفيذ مقترح قدمه بهدف إنشاء أول مركز دولي علي مستوي الوطن العربي لتأليف الكتب المدرسية, ليكون حسب قوله أول مركز اقليمي متخصص علي مستوي الجامعات العربية, وسوف يقدم خدماته لوزارة التربية والتعليم في تأليف وإعداد المناهج الدراسية ووضع معايير تطوير المناهج وتدريب المعلمين.. د. الجمل في تصريحاته أكد أن المركز سيتولي جميع مراحل إنتاج الكتاب المدرسي من خلال خمس وحدات أساسية هي وحدة البحث والتطوير التي تتعامل مع المناهج الحالية والحديثة, ووحدة الإنتاج وتأليف المناهج, ووحدة تصميم المناهج, ووحدة التدريب الميداني ووحدة الإنتاج وتأليف المناهج, ووحدة تصميم المناهج, ووحدة التدريب الميداني ووحدة خاصة بالتدريب بعد الانتهاء من إعداد المناهجج, وأكد أن هذا سيتم في إطار المحافظة علي الشخصية والهوية المصرية. يعني باختصار إنشاء مركز تطويرمناهج جديد مواز لمركز تطوير المناهج التابع لوزارة التربية والتعليم, وهذا يثير في النفس شئون وشجون بعضها خاص بتاريخ المركز نفسه والأخر خاص بالمناهج واللعب فيها حسب الهوي, والثالث خاص بتأليف الكتاب المدرسي الذي كانت في الماضي بتكليف ثم أصبح بنظام المسابقة ثم عاد للتكليف من جديد, والاهم والأخطر مايتعلق بالهوية والشخصية المصرية المستهدفة من كل ماسبق. المركز الجديد لاعلاقة له بوزارة التربية والتعليم ولم يؤخذ موافقتها علي إنشاء مركز مواز أو بديل, وأتصور أن د. مجمود أبوالنصرفوجيء بقرار جامعة عين شمس مثلنا ولا نعلم مدي مسئولية الجامعة عن مناهج التربية والتعليم, لكن نعلم ان د, علي الجمل تولي رئاسة مركز تطوير المناهج في عهد الوزير د. احمد زكي بدر قرابة الشهرين ثم استقال ولم يستطع الصمود في وجه المشاكل التي حاصرته هناك. مركز تطوير المناهج التابع للتربية والتعليم, أسسته د. كوثر كوجك بقرار من د. فتحي سرور أواخر الثمانينات وقت أن كان وزيرا للتربية والتعليم وانطلقت بكل قواها في العمل عهد حسين كامل بهاء الدين, وما أشيع وقتها عن تدخل الولاياتالمتحدةالامريكية في المناهج عن طرق المعونات الامريكيةالممنوحة للمركز ووجود الأمريكان في البرج الفضي حيث موقع المركز القديم بشارع الجمهورية, وما أحيط عمله بمشاكل تفوق التصور عاني منهاالمجتمع كثيرا وما زال, خاصة بعد تأصل فكر النفاق السياسي في صميم عمل المركز الاكاديمي الذي يجب أن يكون حرا متحررا من اي هوي أو ضغوط ولايكون ولاؤه إلا للعملية التعليمية فعشنا مثلا فرض انجازات مبارك وبرامج الخحزب الوطني وتدريس البرنامج الانتخابي لمبارك في مناهج التعليم وتم اختصار نصر أكتوبر العظيم3791 في أول طلعة جوية,ولم يستجب احد لضرورة توقف دراسة التاريخ عند ثورة2591 أو عند نصر أكتوبر3791, لابد من هدنه لاستقراء الواقع لاتقل عن02 عاما,لكن هيهات جاء الإخوان باستراتيجية التمكين, وبنفس النهج الخطأ يتم طمس كل ماله علاقة بزمن مبارك بحلوه ومره لتظهر صور حسن البنا وتاريخ الجماعة ويتم التأصيل للفكرالاخواني في المناهج, وللأسف حتي بعدثورة03 يونيو العظية نجد تصريحات وزير التربية والتعليم د. محمود أبوالنصر لتسير في ذات الاتجاه حيث صرح بوضع مشروع قناة السويس الثانية ضمن المناهج التعليمية وكأننا لم نتعلم اي شيء من دروس الماضي هذا رغم شدة حماسي للمشروع الجديد ولرئسينا عبد الفتاح السيسي. مركز تطوير المناهج الذي جاء به د. احمد زكي بدر قبل ثورة52 يناير1102 بهدف القضاء عليه وهو ماقد حدث بالفعل حيث لم يبق من العاملين به في عهده سبعة موظفين إداريين وسعاة, جاء بعدها وزراء تعليم عملوا علي إعادة الحياة للمركز مرة أخري خاصة بعد عودة نظام تكليف المركز بتأليف الكتب مرة أخري بعد أن اقتصر دوره علي فحص الكتب وفقا لنظام المسابقة الذي سمح لدور النشر المختلفة القيام بتأليف الكتب الدراسية وما أحيط بنظام المسابقة من وقائع فساد ورشوة وتربيطات لفوز دور نشرمعينة بالكتب رغم أنها لم تكن أفضل المتقدمين. إذن لدينامركز قومي لتطوير المناهج غارق في المشاكل حتي إذنيه منذ نشأته وحتي الان والمجتمع بدوره غارق معه, ولدينا مركز آخرسيكون قادراعلي المنافسة ولدينا في الأساس منظومة تعليمية متهالكة هرمه عقيمة وقد لانكون مبالغين لو قلنافاسدة لم يعد يصلح معها نظام الترميم إذن لابد من رؤية ثاقبة جديدة قادرة علي التغيير بجرأة, فهل سيكون المركز الجديد تطبيقا عمليا لسياسة انسف حمامك القديم؟