سادت حالة من الغضب بين سكان بعض المناطق بمحافظة الدقهلية، بعد استمرار انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 7 ساعات يوميا بمعظم مدن وقري المحافظة بينما اعمدة الإنارة تظل مضاءة طوال النهار والليل دون فصل. ورغم أن وزارة الكهرباء أعلنت عن خطط لترشيد الاستهلاك وتوفير الكهرباء من خفض إنارة الشوارع بنسبة 50% لتوفير ما يقرب من 700 ميجاوات، إلا أن هذه الخطط لم تنفذ بعد، فالواقع علي الأرض يكشف أن ما يتم فعلا هو زيادة معدل استهلاك أعمدة الإنارة بتشغيلها نهارا بالشوارع المحيطة بديوان عام المحافظة، ما يعني مزيدا من الإهدار للكهرباء التي تعاني الحكومة في توفير احتياجات البلاد منها. حيث تجمهر عدد من أهالي قري مركز دكرنس ومجلس قروي دموه ومجلس قري ديمشلت احتجاجا علي قطع الكهرباء عنهم يوميا لأكثر من 7 ساعات. فيما تصاعدت حالة الاستياء بين المواطنين عقب قرار محافظ الدقهلية اقامة حفل غنائي بالشرفة الخلفية لديوان عام المحافظة اعلي مقر البنك الاهلي، حيث تم نشر العديد من مصابيح الاضاءة هنا وهناك في حين يستمر مسلسل انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات في منطقتي توريل والمختلط المجاورتين لديوان عام المحافظة. ورفض الأهالي الاحتفالية التي تم فيها نشر كميات كبيرة من لمبات الإضاءة والزينة و"الساوند" والتي تم تشغيلها قبل صلاة المغرب بمصاحبة الفرقة الموسيقية والكورال الغنائي بمركز شباب استاد المنصورة دون أي إقبال من أهالي المدينة نظرا لحالة الظلام التي تعيشها شوارع المنصورة بصفة خاصة ومحافظة الدقهلية بصفة عامة. وجاءت ردود أفعال الشارع من المارة لتعلن غضبها الشديد مصحوبة بحالة من الدهشة من قيام محافظ الدقهلية بإقامة الحفل الغنائي والذي ليس له مبرر في توقيته من حيث عدم وجود مناسبة لإقامته، والتوقيت الذي ينقطع فيه التيار الكهربائي بشكل مستمر يتعدى ال6 مرات في اليوم الواحد لترشيد الكهرباء الذي ينادي به وزير الكهرباء، حيث شرع في إنارة منصة الفرقة أعلي البنك الأهلي بعدد كبير من المصابيح. وتساءل الأهالي عمن يقوم بالإنفاق علي تلك الحفلات الغنائيه ولماذا لم تنقطع الكهرباء في المنطقة التي تقع في محيط ديوان عام المحافظة في حين أن مناطق كثيرة في مدينة المنصورة عاشت ساعات طويلة في ظلام دامس ليدفعوا فاتورة حفل غنائي في وقت تقوم فيه الدولة بترشيد الموارد المالية.