في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية أمس حالة الطوارئ عالميا لمواجهة انتشار مرض الايبولا في غرب إفريقيا, وحذرت من الانتشار السريع للمرض. قرر القطاع الوقائي بوزار ة الصحة اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية بالتنسيق مع وزارة الطيران المدني ومصلحة الجوزات لمناظرة جميع القادمين من دول سيرليون,وغنيا,و ليبريا وهي الدول التي حدث فيها تفشي لمرض الإيبولا بالإضافة أخيرا إلي دولة نيجريا التي حدث فيها حالات إصابة بالمرض. وتأتي هذه الإجراءات للتأكد من عدم وجود أي حالات مشتبه لمرض الإيبولا من خلال جميع أقسام الحجر الصحي لجميع منافذ الدخول علي مستوي الجمهورية حيث تقوم الفرق الوقائية بأقسام الحجر الصحي بأخذ عنوان ومحل إقامة القادمين من تلك الدول وإبلاغ مديريات الصحة بجميع المحافظات لقيام الفرق الوقائية بتلك المحافظات بمتابعة القادمين لمدة ثلاثة أسابيع وهي فترة حضانة المرض للتأكد من عدم وجود أي أعراض للمرض قد تظهر علي القادمين خلال تلك الفترة. وأصدرت بيان للصحة أنه في حالة الاشتباه في أي حالة سوف يتم تحويلها إلي مستشفي حميات العباسية التي تم تخصيصها وتجهيزها بالمستلزمات اللازمة للتعامل مع تلك الحالات. وأصدرت وزارة الصحة منذ ثلاثة أيام تحذيرا للمواطنين من عدم السفر إلي تلك الدول, وتؤكد الوزارة علي جميع المواطنين الالتزام بذلك حرصا علي سلامتهم وسلامة المجتمع المصري. وأكدت الوزارة أنه حتي الآن لا توجد حالات مشتبه بها أو مؤكدة لمرض الإيبولا في مصر وهي تتابع يوميا الموقف الوبائي العالمي للمرض وتقوم بالتسيق مع منظمة الصحة العالمية لاتخاذ الإجراءات اللازمة طبقا لطبيعة الموقف. كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أن تفشي فيروس إيبولا في غرب افريقيا يشكل حالة طوارئ صحية عالمية, ودعت إلي اتخاذ خطوات دولية للحيلولة دون تفشي المرض بشكل أكبر. وقالت مارجريت شان مديرة المنظمة في جنيف: هذا هو أكبر وأخطر وأعقد تفش للمرض منذ تاريخ ظهوره قبل أربعة عقود تقريبا. واضافت ان فيروس الايبولا ينتقل بصورة أسرع مما يمكننا السيطرة عليه بعدما تم تسجيل1779 إصابة و961 حالة وفاة بالمرض حتي الآن, وأغلبها في غينيا وليبيريا وسيراليون بينما ظهرت حالات قليلة في نيجيريا. وأوضحت أن اعلان أن وباء إيبولا يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا لا يعني أن المنظمة تتوقع أن ينتشر المرض خارج غرب افريقيا, بل يعني أن المنظمة تريد من دول العالم رفع درجة اليقظة والحذر من المشكلة. وقال كيجي فوكودا رئيس جهاز الأمن الصحي بمنظمة الصحة العالمية: هذا ليس مرضا غامضا, ويمكن وقفه. وقالت شان إن أحد أسباب إعلان حالة الطوارئ أن معظم الدول المتضررة أنظمتها الصحية ضعيفة وهي بحاجة ماسة لدعم دولي. ودعت إلي تقديم مساعدات لتحسين الخدمات الصحية, وتوفير وسائل الحماية للعاملين في مجال الصحة, وإيفاد المزيد من الأطقم الطبية الدولية.