وقف عم أحمد, أمام بقال التموين والغضب يكسو وجهه حتي كاد الشرر أن يطل من عينيه, بعد أن فاجأه البقال مافيش تموين, ليعود ذلك الرجل العجوز أدراجه وهو يحمل خيبة الأمل فقد بلغت نسبة عجز المواد التموينية بالفيوم 60% بينما ينتظر الآلاف من البسطاء ما يسد رمقهم من السلع التمونية المخفضة. وقد سادت حالة من الغضب عددا كبيرا من المواطنين لعدم صرف حصصهم من السلع التموينية منذ يوليو الماضي, وأصبحوا أمام خيارين أحلاهما مر فأما أن يستكملوا باقي الشهر دون سلع تموينية, أو شراؤها بأسعار السوق المرتفعة دون الدعم, وهو ما يمثل عبئا بالمقارنة بدخولهم المحدودة وما يعانوه من فقر. ويعيش نحو40% من المصريين تحت خط الفقر بدخل يبلغ دولارين في المتوسط للشخص في اليوم ويعتمدون علي البطاقات التموينية في الحصول علي احتياجاتهم من السلع المدعمة. وقال محمود سعد, موظف, إنه لم يصرف المقررات التموينة المخصصة له منذ شهر يونيو الماضي, وإلي الآن لم ترد المقررات التموينة سوي الشاي والسكر والارز وكميات قليلة من الزيت. وأضاف علي عبد الحميد, عامل, إن بقال التموين بقريته بمركز طامية يشهد زحاما يوميا للسؤال عن السلع وليس لصرفها ولاحياة لمن تنادي ومش عارفين نأكل منين. ويشير عصام حنفي, بقال تمويني,إلي أن مخازن هيئة السلع التموينية لم ترسل جميع السلع المقررة وترد السلع تباعا وفقا لتوفرها بالمخازن. وقال مصدر باتحاد تموين الفيوم, إن ماتم ضخه عند بقالي التموين40% من السلع فقط بالرغم من إعلان الدكتور خالد حنفي وزيرالتموين والتجارة الداخلية عن توريد80% من السلع الي منافذ شركتي الجملة والبقالين التمونيين بالمحافظات. وأوضح المصدر أن ال4 سلع التي تم صرفها للمواطنين دون استكمالها تشمل الشاي و والسكر والمكرونة وكميات متواضعة من الزيت دون ال20 سلعة الباقية مما دفع المواطنين الي شراء الزيت بالسعر الحر مقابل ما تنازلوا عنه من الخبز فيما يسمي بنقاط تجميع الخبز لصرف ما يعادلها سلعا مجانية من محال البقالة مع بداية كل شهر. وأشارإلي أن منظومة السلع جيدة ولكنها نفذت بطريقة عشوائية ولم تكتمل دراستها الي الآن. ومن جانبه قال مصطفي القيسي, وكيل مديرية التموين بالفيوم, إنه يتم توزيع السلع بمجرد وصولها من مخازن هيئة السلع التموينة, مشيراإلي أن الحصص المتأخرة سيتم صرفها خلال الشهر الحالي مع حصة التموين الجديدة. وفيما أكد محمد إبراهيم خليفة, وكيل وزارة التموين بالفيوم, أن هناك مراكز صرفت مخصصاتها بنسبة80%, مشيراإلي أن تأخرصرف السلع التموينية كان بسبب أعمال الجرد السنوي للشركات الموردة للسلع التموينية. لافتا إلي أن محافظ الفيوم وافق علي, سحب سلع من المخزون الاستراتيجي للمحافظة لسد العجز في منافذ التوزيع لدي التجار. وأوضح أن من لم يتمكن من صرف سلع شهر يونيو سيصرفها في أغسطس الحالي, وأنه تم طرح12 سلعة تموينية من ال20 سلعة التي أعلن عنها من قبل. مشيرا إلي أن الفيوم بها,37 مكتب تموينيا و12324 بقالا تموينيا.