كشف تقرير رقابي عن فضيحة علمية من العيار الثقيل في جامعة بني سويف تؤكد تورط القائم بأعمال عميد كلية الآداب والمحسوب علي جماعة الإخوان المسلمين في واقعة سرقة علمية لكتاب أستاذه المتوفي ونسبه إلي نفسه طوال السنوات الماضية للاستفادة من حصيلة بيع الكتاب للطلاب. وأوصت الرقابة الإدارية بعزل عميد الكلية من أي وظيفة إدارية وإحالة الواقعة للنيابة العامة ونيابة الأموال العامة, الأمر الذي دفع الدكتور أمين لطفي رئيس جامعة بني سويف لفتح تحقيق في الواقعة بمعرفة الدكتور حسام لطفي المستشار القانوني لرئيس الجامعة. وكانت الواقعة قد بدأت بتلقي الدكتور أمين لطفي رئيس الجامعة تقرير الرقابة الإدارية الذي يثبت استيلاء الدكتور ر.ع القائم بأعمال عميد كلية الآداب علي كتاب محاضرات في النحو والإعراب للدكتور رمضان عبدالتواب وهو الكتاب الصادر بتاريخ1994 والذي قام المرحوم الدكتور رمضان عبدالتواب بتدريسه منفردا لسنوات طوال قبل قيامه بإشراك تلميذه ر.ع في تدريس الكتاب في إحدي السنوات إلي أن وافته المنية ليقوم الأخير بإزالة اسم استاذه من علي الكتاب ونسبه إلي نفسه منفردا وتغيير اسمه إلي تحفة الأحباب في النحو والإعراب وبيعه للطلاب طوال السنوات الماضية إلي أن اكتشفت الرقابة الإدارية الواقعة وأثبتتها بعدد من الأدلة من بينها أن الكتاب المنسوب لعميد الآداب يحمل نفس رقم الإيداع الذي حصل عليه استاذه للمرة الأولي عام1994 إضافة إلي أن الغلاف الخارجي للكتاب يحمل عبارات تتناقض مع الواقع حيث أن غلاف الكتاب في طبعته الصادرة بعد وفاة مؤلفه الأصلي يحمل اسم العميد كمدرس في جامعة بني سويف بتاريخ يسبق صدور قرار انفصال جامعة بني سويف عن جامعة القاهرة بسنوات. كما انتهي التحقيق السري الذي تجريه جامعة بني سويف حول الأمر إلي اثبات الواقعة رغم المبررات التي ساقها العميد لنفيها والتي تصدرها أن الدكتور المتوفي كان شريكا له في الكتاب وأنه وافق قبل وفاته علي أن تعود جميع حقوق النشر والطباعة إلي تلميذه.