أعلنت القوات المسلحة والشرطة حالة الاستنفار القصوي بمدينة الشيخ زويد شمال سيناء بعد أن قامت عناصر إرهابية باغتيال عميد شرطة محمد سلمي السواركة وعميد جيش عمرو فتحي بمنطقة الشلاق برفح. أثناء توجههما إلي منزل الأول بعد حملة مداهمات شنتها القوات في تلك المنطقة. وقال مصدر أمني إن القوات الخاصة قامت بغلق مداخل ومخارج المنطقة بالكامل وقامت الطائرات العسكرية بعملية تمشيط واسعة بعد أن قام الإرهابيون بالاندساس وسط المناطق السكنية, لكن تم الدفع بقوات من الصاعقة للتعامل معهم ومطاردتهم داخل المنطقة السكنية, مع غلق مداخلها ومخارجها. وأشار المصدر إلي أن التحريات الأولية كشفت عن أن الجناة7 أشخاص يحملون الأسلحة الآلية يستقلون سيارتين من نوع فيرنا بلوحات معدنية مزورة ينتمون لجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية و قاموا بمتابعة المجني عليهما منذ تحركهما من أماكن الحملات الأمنية حتي دخولهما المنطقة السكنية, وقاموا باستهداف المجني عليهما عقب انتهاء الحملة الأمنية التي استهدفت مداخل ومخارج المحافظة ووسط مدينة العريش والأحياء والمناطق المحيطة بها وأطلقوا عليهما وابلا من الرصاص من أسلحتهم الآلية. وأضاف أن التحريات الأولية أكدت أن حادث الاغتيال أتي انتقاما من الإرهابيين بعد أن تمكنت أجهزة الأمن من قتل ثلاثة من العناصر التكفيرية الخطيرة بسيناء, مؤكدا أن أجهزة الأمن ستستمر في مطاردتهم حتي يتم ضبطهم. وأوضح المصدر أن العميد الشهيد محمد سلمي من أبناء قبيلة السواركة الشهيرة بسيناء, وكان من أول أبناء القبيلة الذين التحقوا بكلية الشرطة في الثمانينات وتدرج في مناصب مختلفة في قيادة الأمن المركزي إلي أن وصل إلي منصب قيادي بشمال سيناء و هو متزوج ولديه3 أبناء, أحدهم ضابط برتبة نقيب. وأشار المصدر الأمني إلي أنه عقب الحادث سادت حالة من الغضب بين أسرة الشهيد من قبيلة السواركة التي ينتمي إليها وذلك بعد أن تسلموا جثمان الشهيد وسط أجواء من الحزن و الألم وقاموا بدفنه في صمت دون مراسم أو تشييع رسمي. وأن هناك جهودا أمنية مكثفة لاحتواء غضبهم وتهدئتهم بعد أن أعلن عدد من شباب القبيلة الثأر من الإرهابيين انتقاما لاغتياله. في غضون ذلك, تقدم العميد محمد سمير المتحدث العسكري بخالص العزاء في شهيدي الوطن من القوات المسلحة والشرطة المدنية, اللذين اغتالتهما يد الإرهاب والتطرف, باستهدافهما عصر أمس الجمعة, وهما العميد عمرو فتحي صالح عمارة من القوات المسلحة, والعميد محمد سلمي عبدربه السواركة من الشرطة المدنية, وذلك في منطقة الشلاق علي طريق رفح- الشيخ زويد بشمال سيناء. وقال المتحدث العسكري في بيان له افتتحه بآية قرآنية: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا, مؤكدا أن القوات المسلحة والشرطة المدنية تثقان في قدرة وصمود رجالهما علي مجابهة التحديات والمخاطر. وأضاف المتحدث العسكري: إننا نؤكد وبيقين صاديق لا شك فيه أن النصر علي الإرهاب واقتلاعه من جذوره المتطرفة آت لا محالة.. وسينتصر الحق المبين علي قوي الظلام بإذن الله.