صرح مصدر عسكري مقرب بإن القوات المسلحة أعلنت حالة الاستنفار القصوى بشمال سيناء، وخاصة فى مدينة الشيخ زايد، بعد أن قام مسلحون باغتيال عميد شرطة يدعى محمد سلمي وعميد جيش يدعى عمرو فتحي. وأضاف المصدر أن الجيش قام بغلق مداخل ومخارج المنطقة بالكامل، وقامت الطائرات العسكرية بعملية تمشيط واسعة، حيث قام المسلحون بالاندساس وسط المناطق السكنية، ولكن تم الدفع بقوات من الصاعقة للتعامل معهم. وأشار إلى أن التحريات الأولية كشفت عن أن الجناة عددهم 5 أشخاص من الجماعات التكفيرية في سيناء، وأن قيامهم باستهداف المجنى عليهم جاء عقب انتهاء الحملة الأمنية التى استهدفت مداخل ومخارج المحافظة ووسط مدينة العريش والأحياء والمناطق المحيطة بها، ومن خلال الحملات الأمنية المستمرة لضبط الخارجين على القانون والمتهمين الهاربين والمطلوبين فى تنفيذ الأحكام. توعدت قبيلة السواركة بشمال سيناء من الثأر من العناصر التكفيرية المتورطة في اغتيال نجلهم، العميد محمد سلمي السواركة، قائد الأمن المركزي، والذي استشهد عصر اليوم. وفى نفس الصدد ترفض قبيلة السواركة بشمال سيناء أي مساعي للتهدئة من قبل قيادات أمنية تابعة للقوات المسلحة ومديرية الأمن، مؤكدين أنه لا حوار حول ترك الوضع لتصرف الجهات العسكرية والأمنية، وأنهم سوف يقومون بالثأر بأنفسهم من العناصر التكفيرية لقيامهم باغتيال أحد أبنائهم. وأكد المصدر أن مشايخ وعواقل السواركة تجمهروا أمام مستشفى العريش العسكري وأصروا على مشاهدة جثمان ضابط الشرطة معلنين عدم تلقيهم أي عزاء شعبي أو أمني إلا بعد مقتل العناصر التكفيرية التي اغتالت نجلهم. وأشار إلى أن عدد من أفراد القبيلة توجهوا إلى منطقة الشلاق، والتي شهدت واقعة الاغتيال وقاموا بعمل تحريات حاصة ورصد مداخل ومخارج المنطقة. وفي صعيد متصل تحاول شخصيات عسكرية رفيعة المستوى فرض حالة من التفاوض مع كبار العائلات الذين خرجوا مسلحين ومصرين على تصعيد الموقف.