نشأ محمد الشهير بلقب "عكاشة غلايين" لقبيلة بدوية واحترف مهنة الزراعة ليكسب رزقه بالحلال يتميز بالذكاء والعلاقات الطيبة مع أهله وجيرانه وتزوج وأنجب أولادا لم يوفر لهم الرعاية اللازمة ويحسن تربيتهم، حيث اتجه الأبن الأكبر للاتجار في المواد المخدرة علي نطاق واسع وارتبط بتعاملات مع عصابات التهريب الدولية للحشيش والبودرة حتي سقط في قبضة الأجهزة الأمنية وصدر حكم له بالسجن المؤبد وهرب في أحداث الثورة ولازال البحث عنه جاريا فيما احترف ابناه الثاني والثالث تخصصا في السطو المسلح علي السيارات وارتكبوا العديد من الجرائم ويجري حاليا ملاحقتهما بعد تحديد أماكنهما، هكذا عاش الأبناء في كنف أبيهم الذي لم يكن بعيداً عن أعمالهم الخارجة علي القانون بل شاركهم في ترويج الحشيش. وكان اللواء منتصر أبوزيد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد عقد اجتماعا تنسيقيا مع وكيليه اللواءين أحمد الخولي وحاتم مطر في حضور اللواء محمد ثروت مساعدهم لمنطقة القناة وسيناء لفحص المعلومات الواردة إليهم بخصوص وجود أوكار نشاطه يزاول من داخلها عمليات بيع المواد المخدرة والتي تؤثر سلبا علي الشباب المدمن وتجعله أسيرا لهم وتدفعه لارتكاب جرائم القتل والخطف والاغتصاب والسرقة بالإكراه والظواهر السلبية بالمجتمع. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء محمد فهمي رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ضم وكيليه العميدين هشام الزغبي ومحمد سلامة ودلت تحرياتهم أن المتهم محمد الشهير بلقب "عكاشة غلايين" 55 سنة مزارع ليس له سجل جنائي لكن أولاده عمر 28 سنة عاطل هارب من السجون في أحداث ثورة 25 يناير من حكم بالمؤبد وحمدي 26 سنة عاطل ومحمد 19 سنة عاطل مطلوب ضبطهما وإحضارهما في قضايا سرقة السيارات علي الطرق الرئيسية والفرعية باستخدام الأسلحة النارية. وأضافت التحريات أن الأب يعمل منذ فترة طويلة في مجال الاتجار في الحشيش الخام ولم يسبق ضبطه واتخذ من مسكنه وكرا لاستقبال زبائنه الذين يقصدونه من أماكن متفرقة بمحافظات الوجه البحري والقبلي للحصول علي احتياجاتهم من هذا الصنف. وأشارت التحريات إلي أن المتهم استعان بالناضورجية حتي يكون في مأمن من أي ملاحقات أمنية واستفاد من خبرة أبنائه وقدرتهم علي بطش أي فرد يوشي ضدهم بمعلومات للأجهزة الأمنية وواصل نشاطه في جلب الحشيش من الحدود الغربية للبلاد وإعادة بيعه لعملائه بأسعار مخفضة لإغرائهم للتعامل معه وحقق من وراءهم أرباح مالية ضخمة وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهمين الثلاثة. وأعد العقداء وجيه دعبس ومفيد فوزي وعصام جبر وحافظ مهران والمقدم علي عبدالنبي مفتشو المنطقة أكمنة ثابتة ومتحركة حول منزله وتخفوا في ملابس مدنية تدل علي أنهم من العمال الزراعيين وعندما حانت ساعة الصفر توجهوا لمسكنه بصحبة مجموعات قتالية من الأمن المركزي وداهموه فجرا ووجدوا "عكاشة غلايين" مستلقي علي سرير حجرة نومه وبتفتيشها عثروا علي مخزن في الأرض يضع بداخله طرب الحشيش ووجدوا معه مبلغ 72 ألف جنيه حصيلة بيع المواد المخدرة واقتادوه دون مقاومة وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بترويجه للحشيش وعدم علمه بمكان أبنائه الهاربين. من الملاحقات الأمنية والذين تم تحديد أماكنهم تمهيدا لاستهدافهم خلال أيام وبعرض المتهم علي سمير زغلول وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معهم تحت إشراف هيثم فاروق مدير نيابة أبوصوير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد وسرعة ضبط أولاده الثلاثة.