حالة من الارتباك الإداري الشديد تسيطر علي الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك بعد رحيل حمادة أنور المدير الإداري وتمسك السيد متولي بالعمل كمدير لشئون اللاعبين وفشل كل محاولات الاستعانة بواحد من أصحاب الخبرات للعمل في المنصب وآخرهم إداري وادي دجلة أيمن كوارشي. وأدت حالة الارتباك الإداري التي يعيشها نادي الزمالك في غياب حمادة أنور لتفجر مشكلات عديدة وبالجملة آخرها رفض اتحاد الكرة اعتماد عقد خالد قمر مهاجم الفريق الجديد القادم من اتحاد الشرطة لوجود أخطاء بالجملة فيه مما اضطر الجهاز الإداري للحصول علي توقيع اللاعب مرة أخري علي عقد جديد خلال وجوده في معسكر الفريق المغلق استعدادا للقاء مازيمبي في الجولة الرابعة لدور الثمانية لبطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري المقرر لها يوم الأحد. ولم تكن عملية قيد الرباعي الجديد في القائمة الأفريقية سهلة للغاية بل ظهر الكثير من الارتباك لحد محاولة الاستعانة بحمادة أنور المدير الإداري السابق للاستفادة من خبراته في التعامل مع نظام القيد الإلكتروني للاتحاد الأفريقي بعيدا عن أسلوب القيد اليدوي الذي يجيده وينهي الكثير ومشكلات القيد في القائمة الأفريقية الجديدة. ولا تتوقف المشكلات عند حد خالد قمر بل الكثير من اللاعبين الجدد الذين ضمهم الزمالك لصفوفه في الفترة الماضية بات عليهم التوقيع علي عقود جديدة بسبب الأخطاء الضخمة في النسخ التي وقعوا عليها خلال فترة التفاوض معهم حتي يقبل أوراقهم اتحاد الكرة ويقيدهم في سجلاته ضمن القائمة الثانية للاعبين المحليين للموسم الجديد. و يحاول الزمالك إنجاز قيد لاعبيه الجدد بأقصي سرعة خوفا من تصعيد اللاعبين الذين تم استبعادهم من قائمة الفريق ولهم مستحقات مالية ضخمة ولم يصلوا لحلول نهائية ودية مع مجلس الإدارة لتسويتها لشكواهم ووصولها للاتحاد الدولي.. خاصة وأن حالة من انعدام الثقة باتت تسيطر علي الطرفين سواء اللاعبين أو مجلس الإدارة بعد عملية الخداع التي تعرض لها زميلهم أحمد جعفر وتنازل بها عما يزيد عن ثلاثة ملايين جنيه. ورغم ما فعله الزمالك مع أحمد جعفر ومن قبله نور السيد فإن المشكلة الحقيقية ليست فيهما وإنما في المدافع الأيمن أحمد سمير الذي بات شبح تعرض النادي لعقوبة إيقاف القيد للفريق الأول لكرة القدم يواجهه بعد تصعيد اللاعب المستبعد من صفوفه في الموسم الجديد لمشكلة مستحقاته المالية مع الزمالك للاتحاد الدولي الفيفا مستغلا جواز السفر البلجيكي الذي يحمله. واستغل أحمد سمير جواز سفره البلجيكي وقرر التقدم بشكوي ضد الزمالك للاتحاد البلجيكي ليصعدها للاتحاد الدولي مما بات يهدد الزمالك بالإيقاف مثلما حدث قبل شهور مع برشلونه الأسباني علي خلفية فضيحة صفقة البرازيلي نيمار إذا لم يصل لتسوية ودية مع اللاعب والتي تعد صعبة في ظل تمسكه بالحصول علي كل مستحقاته المتأخرة غير مبال بالتهديدات التي تعرض لها طوال الفترة الماضية بل إنه من الأساس رفض عقد جلسة مع مسئولي النادي وفوض محاميه الخاص للتفاوض حول حقوقه والتي لم يبد أية مرونة سوي في التنازل عن25% فقط من إجمالي ما له من أموال لدي النادي في الوقت الذي يطالبه الزمالك بالتنازل عن50% علي الأقل. ومايزيد من قوة موقف أحمد سمير في مواجهة الزمالك أنه علي علم تام بكل اللوائح سواء المحلية أو الدولية ويعرف أن تمسك الزمالك به سيكلفه الكثير وعدم الوصول معه لاتفاق ودي سيجعله يخسر أمام الاتحاد الدولي وسيضطر مرغما بالوفاء بحقوق اللاعب المالية التي لا يتهاون فيها الفيفا عكس أحمد جعفر الذي كان شديد الجهل باللوائح المنظمةلشئون اللاعبين التي تجبر النادي علي سداد المستحقات المالية للاعبين وفي حالة عدم إخطاره بالرحيل ومنحه الاستغناء خلال أسبوعين يضطر النادي لمنحه25% من قيمة مستحقاته عن الموسم الجديد إذا فشل في الانضمام لفريق آخر خلال فترة الانتقالات الصيفية. ورغم الارتباك الذي يعيشه الزمالك علي المستوي الإداري فإن هناك الأكثر تأثيرا حالة الإرتباك الفني بسبب النقص الشديد في القائمة الأفريقية التي ستضطر أحمد حسام ميدو لخوض مبارياته المتبقية في دور الثمانية لدوري الأبطال ب16 لاعبا فقط بعدما أجبرت لوائح القيد النادي علي التخلي عن عدد من لاعبيه المقيدين في أفريقيا ولم تسمح في المقابل بقيد أكثر من أربعة لاعبين فقط هم محمد كوفي وأحمد دويدار وخالد قمر و أحمد الشناوي. علي الجانب الآخر فشلت المحاولات التي بذلها مسئولو الزمالك مع عبد الواحد السيد حارس مرمي الفريق الأول لكرة القدم لإقناعه بإعلان اعتزال اللعب وتولي منصب مدير شئون اللاعبين مقابل التنازل عن مستحقاته المالية التي تصل إلي ثمانية ملايين جنيه ليصبح اللاعب الثالث الذي يتمسك بموقفه بعد محمود فتح الله وأحمد سمير بعد النجاح في الوصول لتسوية مع نور السيد وإسلام عوض بقيده وأحمد جعفر الذي تعرض لعملية خداع كبيرة من أحمد سليمان عضو مجلس الإدارة المشرف العام علي الكرة. ويفاضل عبد الواحد السيد بين العديد من العروض بعد إعلانه الرسمي نيته في البقاء في الملاعب رافضا فكرة الاعتزال الإجباري التي حاول أن يفرضها عليه مجلس إدارة الزمالك أهمها الجونة ومصر المقاصة بالإضافة للمصري البورسعيدي بعد بيعه لحارسه أحمد الشناوي للزمالك.