تحدثت أمس عن الانتخابات المقبلة بمجلس النواب الجديد وهو أول برلمان سيتم انتخابه بعد ثورة30 يونيو من العام الماضي واليوم اقول وبكل ثقه إن هذا البرلمان سيكون من أخطر وأهم البرلمانات في تاريخ مصر طبقا لدستور2014 فهذا البرلمان سيكون صاحب الحق الاصيل في تشكيل الحكومة الجديدة لان أي حزب أو ائتلاف حزبي يحصل علي أكثرية أة أغلبية مقاعد مجلس النواب سيكون هو صاحب الحق في تشكيل الحكومة وبكل أمانة وتجرد أقول أنه حتي هذه اللحظة لا يوجد في مصر أي حزب أو ائتلاف حزبي لديه القدرة علي حصد أكثرية أو أغلبية مقاعد البرلمان القادم لان الاحزاب الحالية في مصر والتي قارب عددها من المائه ليس لأي منها أي وجود في الشارع السياسي المصري خاصة أنها تفرغت للصراعات الداخلية والشو الاعلامي وإذا أرادت الاحزاب الحالية بالتعاون مع الشخصيات العامة المحترمة أن يكون لها الأكثرية أو الاغلبية في مجلس النواب القادم فعليه أن تتوحد في كيان حزبي واحد أو كيانين فقط ولا ثالث لهما آنذاك يمكن ان تحصل الاحزاب السياسية المتكتلة في كيان واحد أو كيانين علي أكثرية أو أغلبية مقاعد مجلس النواب القادم وذلك ليس من خلال الترشح علي المقاعد المخصصة للقوائم الحزبية التي لن تكون حاسمة في الحصول علي أكثرية أو أغلبية مقاعد البرلمان لأن المقاعد المخصصة للقوائم هي120 مقعدا فقط وبالتالي فإن الحصول علي أكثرية أو أغلبية المقاعد سيكون من خلال تركيز الاحزاب السياسية علي حصد أكثرية أو أغلبية المقاعد الفردية وأقول إنه يجب علي جميع رؤساء وقادة الاحزاب السياسية في مصر أن يتناسوا في هذه المرحلة الحاسمة في تاريخ مصر المصالح الذاتيه الخاصة وان يتوحدوا من أجل تغليب المصالح العليا لمصر علي المصالح الشخصية لانه بدون ذلك الأمر فلا أحد يمكن أن يتوقع تركيبة وتشكيلة مجلس النواب المقبل وربما لن تكون هناك أكثرية أو أغلبية برلمانية داخلة في ظل الأوضاع المترضية والمؤسفة للاحزاب الحالية التي تنقسم إلي3 أنواع الأول منها شاخ ويجب إعدامه سياسيا لأن هذه الأحزاب هي ورقية وعائلية وتعمل داخل الغرف المغلقة فقط وللاسف الشديد فإنها تمثل أكثرية الأحزاب والنوع الثاني يعتمد علي سمعته القديمه إلا أنه في الوقت الراهن خسر هذه السمعه ولن يستطيع الحصول ولو علي10% من مقاعد البرلمان وأما النوع الثالث فهو عبارة عن الأحزاب ذات المرجعية الدينية وهذه الاحزاب غير دستورية ويجب حلها خاصة أن غالبية المصريين لا يعترفون بها بعد ممارسات حزب الجماعة الإرهابية التي كانت تتخذ من الدين ستارا لها.