أخيرا اتفق العراقيون علي تقاسم السلطة بعد8 أشهر من انتهاء الانتخابات التشريعية والجدل والخلاف بين الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات علي تولي المناصب السياسية وسط ترحيب أمريكي بما انتهي اليه الزعماء العراقيون امس. وأدي الرئيس العراقي جلال الطالباني الليلة الماضية اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية بعد ان تم أنتخابه من قبل البرلمان وقد تم الاتفاق علي بقاء الرئيس جلال طالباني رئيسا للجمهورية الذي من المقرر ان يكلف نوري المالكي بتشكيل الحكومة الجديدة خلال شهر, وتولي اسامة النجيفي رئاسة البرلمان العراقي وإياد علاوي رئيسا لمجلس السياسات الوطني. فقد تم انتخاب النائب أسامة النجيفي( من القائمة العراقية) رئيسا للبرلمان العراقي في الجلسة التي عقدها امس بأغلبية227 صوتا. ويأتي ذلك في إطار الاتفاق الذي تم بين الكتل السياسية العراقية لتشكيل الحكومة الجديدة. وفي واشنطن رحب البيت الأبيض امس بالاتفاق المتبلور بين قادة الكتل العراقية.واعتبر البيت الأبيض- حسبما أفاد راديو( سوا) الأمريكي- اتفاق تقاسم السلطة الذي تم التوصل إليه بأنه يشكل خطوة كبيرة إلي الأمام. وكشف عضو ائتلاف الكتل الكردستانية النائب شوان محمد عن ضغوط دولية وإقليمية أسهمت في حث القادة السياسيين ورؤساء الكتل النيابية علي تجاوز الخلافات والاتفاق علي تقاسم المناصب الرئاسية تمهيدا لتشكيل الحكومة العراقية. وأكد محمد في تصريح خاص لراديو( سوا) الأمريكي امس دعم الكتل النيابية لتجديد ولاية الرئيس الحالي جلال الطالباني, الذي قال إنه أثبت قدرته علي تولي المنصب خلال سنوات رئاسته. من ناحية أخري نفت مصادر في عمليات بغداد فرض حظر للتجوال في العاصمة العراقية امس علي خلفية انعقاد جلسة البرلمان.