الاراضي المحتلة وكالات الانباء: انتقدت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي القرار الإسرائيلي ببناء1300 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة, فيما طالبت كل من موسكو وباريس إسرائيل بوقف تنفيذ القرار. يأتي في وقت طالب فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الولاياتالمتحدة باستخدام حق النقض الفيتو ضد اي قرار احادي بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية فيما حذرت الاجهزة الأمنية الإسرائيلية من اعتزام فصائل فلسطينية اسر جنود إسرائيليين. فقد عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما امس عن قلقه لخطط إسرائيل بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة في القدسالشرقية مشددا علي أن هذه الإجراءات الإسرائيلية' لا تساعد عملية السلام في الشرق الأوسط'. ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن أوباما, في تصريحات للصحفيين خلال زيارته الحالية إلي اندونيسيا, إن' هذا النوع من الأنشطة لا يعد أمرا مساعدا علي الإطلاق عندما يتعلق الأمر بمفاوضات السلام'. وفي موسكو طالبت روسيا امس إسرائيل بالامتناع عن تشييد أكثر من ألف وحدة سكنية في القدسالشرقيةالمحتلة. وأكدت روسيا أن الحوار الفلسطيني- الإسرائيلي يبقي السبيل الوحيد للتوصل إلي تسوية سلمية في منطقة الشرق الأوسط. كما طالبت فرنسا امس سلطات الاحتلال بالعودة عن قرارها. من ناحيته اكد صائب عريقات انه يجب الرد علي خطة اسرائيل لبناء بيوت جديدة في الارض المحتلة باعتراف دولي بالدولة الفلسطينية. مشيرا إلي انه من الواضح من الاعلان مؤخرا عن خطط البناء ان اسرائيل تريد المستوطنات لا السلام. وقال في بيان ان تحرك' اسرائيل الاحادي يستوجب اعترافا دوليا فوريا بالدولة الفلسطينية.' فيما ذكرت تقارير اخبارية انه يجري التخطيط لبناء800 وحدة اخري في مستوطنة ارييل في شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وقال بي. جيه كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية' انها نتيجة معاكسة لجهودنا من أجل استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين'. وأضاف ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستطرح الموضوع خلال اجتماع مع نتانياهو غدا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو في تصريح له امس, إن فرنسا تأسف بشدة ولا توافق علي السماح ببناء هذه المساكن الجديدة في مستوطنة حارحوما, لمخالفته للقانون الدولي ولما جاء في خارطة الطريق الصادرة عن اللجنة الرباعية الدولية عام2003, كما أنها تمثل عقبة أمام السلام وتقوض يوما بعد يوم حل إقامة دولتين. وفي رد فوري ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية امس أنه من المتوقع أن يطلب بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي من هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية خلال لقائهما في واشنطن بعد غد الخميس استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد أي قرار أحادي الجانب بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية. ونقلت الإذاعة عن مصدر سياسي اسرائيلي مسئول قوله إن تعهد الولاياتالمتحدة باستخدام حق النقض لإسقاط مثل هذا القرار قد يكون جزءا من العرض الذي ستقدمه الإدارة الأمريكية الي إسرائيل مقابل موافقتها علي تجميد أعمال البناء في مناطق معينة بالضفة الغربية لفترة ثلاثة أشهر أخري. وتوقع المصدر أن يتضمن العرض الأمريكي زيادة التفوق النوعي العسكري لإسرائيل في المنطقة وتعهدا بالعمل ضد محاولات لنزع الشرعية عن إسرائيل علي الساحة الدولية. وفي تطور اخر ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أنه تتوافر لدي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إنذارات حول نية عناصر فلسطينية أسر جنود إسرائيليين خاصة في المنطقتين الوسطي والجنوبية الضفة الغربية وقطاع غزة. وأوضحت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي أصدر تعليماته إلي قادته وجنوده بإبداء المزيد من اليقظة والحذر علي هذه الخلفية. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه أحبط العديد من محاولات تنظيمات فلسطينية أسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسري فلسطينيين. كانت ثلاثة فصائل فلسطينية قد تمكنت في26 يونيو2006 من أسر جندي المدفعية الإسرائيلي جلعاد شاليط من دبابته خلال اقتحام موقع كيرم شالوم( كرم أبو سالم) العسكري الاسرائيلي جنوب شرق قطاع غزة. ولا تزال هذه الفصائل تحتفظ بالجندي شاليط لرفض حكومة الاحتلال الاستجابة لمطالبها بالإفراج عن مئات الأسري الفلسطينيين خاصة القدامي وأصحاب المحكوميات العالية والأطفال. كما أسرت المقاومة ضابط مخابرات إسرائيليا برام الله بعد أيام من أسر شاليط واضطرت لقتله.