في مذبحة جديدة بباكستان لقي52 شخصا علي الأقل حتفهم في التفجير الانتحاري الذي وقع أمس, واستهدف المصلين داخل أحد المساجد في منطقة درا آدم خيل بإقليم خيبر بختون خوا الشمالي الغربي في باكستان أثناء أدائهم صلاة الجمعة. وأفادت أحدث التقارير الواردة من موقع الحادث بأن أكثر من مائة شخص آخرين أصيبوا بجراح في هذا الانفجار القوي الذي استخدمت فيه كمية من المتفجرات تتراوح ما بين10 و15 كيلوجراما حسب تقديرات خبراء المفرقعات. وصرح شهود العيان لمندوبي وسائل الإعلام بأن الانتحاري دخل المسجد أثناء انشغال الناس بالصلاة. وقال مسئول محلي إن المسجد دمر تماما في الهجوم, لافتا إلي أن العديد من الأشخاص دفنوا تحت الأنقاض; فيما فرضت أجهزة الأمن طوقا حول المنطقة فور وقوع الهجوم الانتحاري. وفي السياق ذاته, أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الانفجار الذي وقع في مسجد بمنطقة درا آدم خيل بإقليم خيبر بختون خوا الشمالي الغربي. فيما تتأهب مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند الباكستاني الجنوبي لاغلاق كامل اليوم عندما يصل جثمان زعيم الحركة القومية المتحدة دكتور عمران فاروق من العاصمة البريطانية لندن حيث يواري الثري في المدينة بناء علي طلب والديه. وقد أعلن التجار أمس أنهم لن يفتحوا محالهم ومتاجرهم فيما كان أصحاب سيارات النقل الجماعي في حيرة من أمرهم بين تشغيل سياراتهم أو عدم تشغيلها غدا. وتم ابلاغ طلبة مئات المدارس وغيرها من المؤسسات التعليمية الخاصة من إداراتهم بشأن وقف جميع الأنشطة في ذلك اليوم خشية تصاعد حدة التوتر بين سكان كراتشي رغم أن قيادة الحركة القومية المتحدة لم توجه أي دعوة للاضراب كما لم تعلن الحداد اليوم السبت لتشييع جثمان دكتور فاروق, وهو أحد قياداتها المؤسسة وأول أمين عام للحركة إلي مثواه الأخير.