فيما حملت السلطة الوطنية الفلسطينية إسرائيل المسئولية الكاملة عن تعطيل المفاوضات المباشرة رحبت الأخيرة بتعهد بريطانيا تعديل قانون اعتقال مرتكبي جرائم الحرب الذي يهدد باعتقال المسئولين الإسرائيليين لدي زيارتهم لندن ذكرت صحيفة' هاآرتس' الاسرائيلية أمس ان الحكومة الاسرائيلية رحبت بوعد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج بتغيير القانون الذي يهدد باعتقال المسئولين الاسرائيليين المرتكبين لجرائم حرب عند قيامهم بزيارة بريطانيا. ونقلت الصحيفة عن بيان أصدرته الحكومة الاسرائيلية عقب انتهاء زيارة هيج أمس الأول لاسرائيل' ان اسرائيل ترحب بالتعهد الصريح للحكومة البريطانية لتغيير القانون الدولي للنظر في الدعاوي'... وأضافت الصحيفة ان المنظمات المؤيدة لفلسطين في بريطانيا يستغلون القانون الذي ينص علي محاكمة الاشخاص الذين ارتكبوا جرائم حرب في الخارج في اصدار مذكرات اعتقال ضد المسئولين الاسرائيليين الذين يعتزمون زيارة بريطانيا. واشارت الصحيفة الي قيام العديد من المسئوليين الاسرائيليين بالغاء زياراتهم الي بريطانيا خوفا من الاعتقال مثل نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي دان ميريدو و زعيمة المعارضة الاسرائيلية تسيبي ليفني. من جانبه قال المراقب الفلسطيني الدائم لدي الأم المتحدة السفير رياض منصور إن الجانب الاسرائيلي مسئول مسئولية كاملة عن تعطيل المفاوضات, قائلا' إنه اختار الاستيطان علي السلام'. ودعا منصور مجلس الأمن إلي إيجاد طرق فعالة وعملية لإقناع إسرائيل بالالتزام بالإرادة الدولية الداعية إلي وقف الاستيطان, أو أن يفرض عليها ذلك كي تفتح الطريق أمام مفاوضات جدية تؤدي في نهاية المطاف- وربما خلال سنة- إلي انهاء الاحتلال والتوصل إلي اتفاقية سلام تؤدي إلي استقلال دولة فلسطين. وأضاف منصور, في تصريحات لاذاعة الأممالمتحدة أمس,' بعد انتهاء فترة التجميد, وإصرار حكومة نتانياهو علي عدم تجميد الاستيطان, أصبح من الصعب علينا الاستمرار في هذه المفاوضات, لذلك فهي معطلة منذ نهاية شهر سبتمبر'. وألقت زعيمة المعارضة الاسرائيلية تسيبني ليفني أمس الجمعة باللوم علي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته اليمينية لإضعاف أمن إسرائيل والموقف العالمي. وقالت ليفني- في كلمة لها أمام اتحاد المزارعين أمس نقلتها صحيفة هاآرتس الاسرائيلية علي موقعها الالكتروني علي شبكة الانترنت- إنه' يتعين علي إسرائيل الإذعان لاقتراح الولاياتالمتحدة بتمديد فترة تجميد الاستيطان التي انتهي سريانها, مدة شهرين'. وواصلت ليفني هجومها علي حكومة نتانياهو قائلة إن' حكومته اليمينية كانت تتظاهر بالقوة علي مائدة التفاوض, الا ان اسرائيل في حقيقة الامر اضعف من ذلك'. ميدانيا, اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس قرية النبي صالح شمال غرب مدينة رام الله, حيث داهمت عددا من منازل المواطنين الفلسطينيين. وذكرت مصادر فلسطينية أن جنود الاحتلال اقتحموا منزلي صالح باسم ومحمود التميمي الناشطين في مقاومة الجدار والاستيطان في قرية النبي صالح وأبلغوهما بأن منطقة النبي صالح منطقة عسكرية مغلقة وسيتم قمع أي مظاهرات تنطلق منها.