رفضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة أمس برئاسة المستشار كمال اللمعي الدعوي المقامة من أحد مرشحي تنظيم الإخوان المحظورة والتي طالب فيها بإلغاء قرار اللجنة العليا للانتخابات بحظر شعار الإسلام هو الحل الذي تستخدمه المحظورة كشعار لدعايتها الانتخابية وقالت المحكمة إن مقيم الدعوي غير ذي صفة لاقامة دعواه لأنه أقامها في28 أكتوبر, أي قبل المواعيد الرسمية المقررة لفتح باب التقدم بأوراق الترشح, ومن ثم لم تكن له صفة قانونية في إقامة الدعوي, حيث إن اكتسابه لصفة مرشح لا تكتسب إلا بعد ثبوت تقديمه لأوراق ترشحه. يأتي ذلك في الوقت الذي واصل فيه مرشحو المحظورة تحديهم للقانون, وتحايلهم علي قواعد اللجنة العليا للانتخابات, حيث شهد اليوم الثاني للتقدم بأوراق الترشيح تقدم38 مرشحا عن الإخوان, بحسب تأكيد موقع التنظيم, علي الرغم من أنهم تقدموا بأوراق ترشيحهم كمستقلين, وقدمهم الموقع تحت صورة السيفين وكلمة أعدوا, ليصل بذلك عدد مرشحي المحظورة حسب موقعهم الرسمي إلي121 مرشحا. ورغم ذلك يدعون التعنت في قبول أوراق ترشيحهم. وعلي الرغم من أعتراف الدكتور هشام يس, المتحدث الرسمي باسم المحظورة بوسط القاهرة, والذي أكد أن الوضع كان هادئا بالقاهرة أثناء تقديم أوراق الترشيح, وتم قبول أوراق مرشحيهم بمجرد تقديم شهادة الجنسية المطلوبة, وعلي الرغم من ذلك فإن موقع المحظورة ذكر أن مرشحيهم واجهوا صعوبات وتعنت وعراقيل من مديريات الأمن. واستمرارا للتعدي قال الدكتور ماجد حسن عضو التنظيم بشمال القاهرة إنه لا تراجع عن استخدام شعار الإسلام هو الحل في الفترة المقبلة, مؤكدا أنه شعار سياسي وليس دينيا, ولا يوجد ما يثبت أنه مخالف للدستور. وفي خطوة غريبة وسع الإخوان من دائرة مواجهاتهم وهجماتهم علي المجتمع كله, وادعوا عبر موقعهم أن شركة فودافون هاجمت شعارهم الطائفي, وأرسلت رسائل نصية إلي عملائها, يقول مضمونها إن شعار الإسلام هو الحل غير شرعي.. لا تنتخب من يرفع هذا الشعار. كما ادعي الموقع ان نشطاء علي موقع فيس بوك دعوا من خلال عدد من الجروبات الي مقاطعة شركة فودافون, بعد نشرها تلك الرسائل الي عملاء الشركة. ومن جانبه نفي خالد حجازي المتحدث الرسمي لشركة فودافون قيام الشركة بإرسال اي رسائل الي عملائها ذات محتوي سياسي او ديني. مؤكدا ان نشاط الشركة هو نشاط تجاري فقط وليس لها اي علاقة من قريب او من بعيد بأي منافسة انتخابية سواء في مصر او في أي دولة أخري. وأضاف حجازي ان مانشره موقع الاخوان المسلمين عن شركة فودافون هو كلام مختلق ليس له اي اساس من الصحة, وان ماقالوه عن وجود جروبات علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك تدعو لمقاطعة الشركة بسبب تلك الرسائل المزعومة هي مجرد ادعاءات غير صحيحة, وهو مايؤكد ان الخبر كاذب ويهدف الي التشويش علي سمعة الشركة لاسباب غير معلومة حتي الان. وأكد حجازي انه ستتم مناقشة تداعيات ذلك الخبر الكاذب مع مجلس ادارة الشركة لاتخاذ الاجراءات المناسبة تجاه تلك الادعاءات والأكاذيب.