واقعة نصب واحتيال وسرقة بالإكراه شهدها مستشفي الحميات بالمحلة الكبري عندما تسللت سيدة مجهولة إلي داخل المستشفي وأنتحلت صفة ممرضة بالمستشفي ونجحت في إقناع سيدة مريضة كان قد تم حجزها بالمستشفي للاشتباه في إصابتها بأنفلونزا الطيور, بأنها ستقوم بعلاجها وعندما خضعت السيدة المريضة لمطلبها قامت المتهمة بحقنها بحقنة تخدير راحت علي أثرها المريضة في غيبوبة كاملة وفقدت الوعي بعد تخديرها فقامت المتهمة بتجريدها من أساورها وخواتمها الذهبية التي كانت ترتديها في ذراعيها وأصابعها ثم فرت هاربة دون أن يكشف أمرها أحد داخل المستشفي. وكان اللواء رمزي تعلب مدير أمن الغربية قد تلقي بلاغا من مدير مستشفي حميات المحلة يفيد باتهام مريضة ومحجوزة بغرفة العزل رقم(1) سيدة مجهولة قامت بتخديرها والاستيلاء علي بعض مصوغاتها الذهبية. حيث انتقل علي الفور الرائد أحمد العايدي رئيس مباحث قسم ثاني المحلة إلي مكان الواقعة, وتم تحرير محضر رقم13288 لسنة2010 ثاني المحلة وبناء علي أقوال المجني عليها وتدعي صابرين إبراهيم عبدالعال33 عاما ربة منزل أفادت بأن هناك سيدة مجهولة ترددت عليها أثناء وجودها بغرفة العزل التي كانت ترقد بها بعد الاشتباه في اصابتها بأنفلونزا الطيور, حيث تم حجزها والحصول منها علي عينة لإرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة للتأكد من اصابتها بمرض انفلونزا الطيور من عدمها وأثناء وجودها في غرفة العزل في انتظار نتيجة التحليل ترددت عليها سيدة مجهولة أخبرتها بأنها تعمل ممرضة بالمستشفي, وأستفسرت منها عن حالتها المرضية وبعدها أقنعتها بأنها تعمل مع احد الاطباء في عيادة خارجية في وقت راحتها وعرضت عليها المساعدة بعرض حالتها علي الطبيب التي تعمل معه خارج المستشفي لتشخيص حالتها وتوفير العلاج اللازم لها وبالفعل أوهمت المريضة بأنها قامت بالفعل بالاتصال بالطبيب الخارجي وطلب منها الحصول علي عينة دم لتحليلها بشكل عاجل قبل وصول نتيجة تحليل المعامل المركزية بوزارة الصحة والتي غالبا ما تطول فترتها ولم يكن أمام السيدة المريضة سوي الاستجابة لمطلب المتهمة التي اصطحبتها إلي غرفة الاستقبال وطلبت منها أن ترقد فوق السرير للحصول منها علي عينة الدم المطلوبة بواسطة سرنجة ولكن بدلا من سحب عينة الدم قامت بحقنها بمخدر لتفقد المريضة وعيها في الحال وراحت في غيبوبة كاملة, قامت بعدها المتهمة بتجريدها من الأساور والخواتم الذهبية التي كانت ترتديها المجني عليها في ذراعها اليمني والتي تبلغ قيمتها نحو14 ألف جنيه, بينما فشلت في الاستيلاء علي الأساور الذهبية الأخري التي كانت ترتديها المجني عليها في ذراعها اليسري بسبب صعوبة خلعها مما أضطرها لسحب قناة المحلول من ذراع المريضة, ولكنها لم تفلح في خلع الأساور فاضطرت للهرب قبل أن يكتشف أمرها أحد تاركة السيدة المجني عليها تنزف دماء بغزارة من ذراعها حتي أكتشفتها احدي طبيبات المستشفي وتم انقاذ حياة السيدة المريضة وتم استدعاء الشرطة, حيث يكثف رجال مباحث المحلة الكبري جهودهم لتحديد شخصية السيدة المجهولة وسرعة القبض عليها بعد أن أدلت المجني عليها بأوصافها.