بعد ساعات من هزيمة الحزب الديمقراطي الحاكم في الولاياتالمتحدة في معركة انتخابات التجديد النصفي للكونجرس وخسارته للأغلبية في مجلس النواب مما يعني تحول الرئيس باراك أوباما إلي بطة عرجاء فيماتبقي من ولايته الأولي فضلا عن اثارة الشكوك بشأن حظوظه في الفوز بولاية ثانية, اعترف الرئيس الأمريكي مساء أمس بأن مهمته مع الحزب الجمهوري لن تكون سهلة داخل الكونجرس الجديد. وقال في أول تعليق له علي أداء حزبه المخيب للآمال في انتخابات منتصف الولاية التي حقق فيها الحزب الجمهوري أكبر انتصار في تاريخ مجلس النواب منذ الحرب العالمية الثانية. إنه أبلغ قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري بأنه يتطلع إلي الجلوس مع أعضاء الحزبين لبحث كيفية التقدم معا إلي الأمام, مشيرا إلي أن مهمة القضاء علي كل الخلافات لن تكون سهلة. وأشار إلي أن الشعب الأمريكي ينتظر من الطرفين أن يركزا علي كل ما يؤثر علي وظائفهم وأمنهم ومستقبلهم وتخفيض الدين ودعم مشاريع الطاقة النظيفة إلي الأمام والاستثمار في التكنولوجيا التي تسمح للولايات المتحدة بالحفاظ علي تنافسيتها في الاقتصاد العالمي والتأكد من أن أطفالنا يحصلون علي أفضل وسائل التعليم الممكنة. وأضاف أن المنافسة الأساسية ليست بين الجمهوريين والديمقراطيين ولكن المنافسة بين أمريكا والمنافسين الاقتصاديين في العالم,' ولكي نفوز في هذه المنافسة ونحتفظ بالريادة الاقتصادية علينا أن نتحلي بالقوة والوحدة. وكان الجمهوريون قد حققوا انتصارا مهما فيما نجا الديمقراطيون من هزيمة كاملة باحتفاظهم بأغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ في انتخابات التجديد النصفي التي جرت أمس الأول الثلاثاء ففي تصويت عقابي وانتكاسة للرئيس الأمريكي شملت سائر أنحاء الولايات الخمسين, حصد الجمهوريون عشرات المقاعد من الديمقراطيين, الذين لم ينتزعوا سوي مقعدين فقط من خصومهم بمجلس النواب, في ظل سيطرة تامة للقضايا الاقتصادية والبطالة والانفاق الحكومي علي سلوك الناخبين إلا أن الخبراء أكدوا أن النتائج ليست تفويضا كاملا للجمهوريين في ظل بقاء أغلبية مجلس الشيوخ في قبضة الديمقراطيين.