استمعت وشاهدت حوارا بالغ الاهمية حول ادعاء تمثيل الله سبحانه وتعالي في انتخابات مجلس الشعب المقبلة. الحوار دار علي قناة' أون تي في' بين المذيعة اللامعة ريم ماجد والكاتب الصحفي سعيد شعيب ومختار نوح أحد قيادات الاخوان السابقة وعضو أخواني أخر. الملاحظة الشكلية الاولي أن قيادات الاخوان يرتدون أزرار قمصان معدنية لا أعرف من أي معدن لا يرتديها الرئيس الامريكي الحالي باراك أوباما. هذه الازرار لا يرتديها الا نجوم السينما ورجال الاعمال الجدد والاعلاميون الجدد في مصر. هي موضة تبدأ بمحمود سعد وباقي نجوم الاعلام الجدد. الملاحظة الثانية موضوعية: قيادات الاخوان السابقة توجه نقدا للمرشد الحالي محمد بديع لأنه استبعد قيادات وقرب قيادات لأنه قال ان الله أنزل ماء طهورا من السماء.. وان الاخوان هم هذا الماء الطهور الذي سينظفون به الارض يعني بقية المتنافسين في العمل السياسي وفي الانتخابات المقبلة لا هم مسلمون ولا علاقة لهم بالله بمعني اخر تكفير كل المسلمين من اجل ان يفوزوا في الانتخابات.. هل هذا يرضي الله!. أنتقدوا مفتي الجماعة عبد الرحمن الخير لانة أعتبر الزحف نحو صناديق الانتخابات مثل الزحف الاكبر.. أي الجهاد في سبيل الله.. هذا ليس تنافسا علي السياسة ومقاعد البرلمان.. هذا زج بالناس الي الجحيم. الاخوان المعارضون للاخوان يقدمون حلا بديلا للشعار بديلا عن' الاسلام هو الحل' يبدو الضيفين معارضين للاخوان بخلاف الكاتب الصحفي فهو يعارض استخدام الدين في السياسة عن قناعة أما هما فينتفضان اذا وجه سعيد شعيب نقدا منهجيا للاخوان فيحرص نوح علي أن يأخذ الكلمة الاخيرة حتي يرد عن الاخوان هجمة شعيب. ما تخرج به من هذه الحلقة ان من يقدمان أنفسيهما كمعارضين.. زعلانين شوية جوه التنظيم لكن في الواقع مؤمنان بتنظيم سري هو جماعة الاخوان يسعي الي تغييرالسياسة بأستخدام الدين. ما تخرج به من الحوار ان الاخوان يوزعون أنفسهم هذا معارض وهذا مؤيد.. هذا داخل الجماعة وهذا خارجها..اذا تم توجيه اللوم للجماعة بسبب عمل غير قانوني قيل لا هذا من الاخوان ولا نعرفه.. اليس هذا كذبا.. أم ان الكذب حلال في السياسة.