بغداد عواصم العالم وكالات الانباء: فرضت الحكومة العراقية مساء أمس حظرا للتجوال في مدينة بغداد بعد سلسلة التفجيرات الدامية لعدد من السيارات المفخخة في عدة أحياء ببغداد مما أسفرت عن وقوع عدد كبير من القتلي والجرحي المدنيين. وذكرت قناة' الجزيرة' الفضائية الليلة الماضية أن الحكومة فرضت كذلك حظرا جزئيا للتجوال في محافظة الانبار, فيما نشرت الأجهزة الامنية العديد من عناصرها في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد. وكانت قد هزت عشرة انفجارات علي الاقل مناطق ذات أغلبية شيعية في العاصمة العراقية بغداد امس مما ادي الي مقتل اكثر من50 شخصا علي الأقل وذلك بعد يومين علي اراقة دماء تسبب فيها متشددون من القاعدة عندما احتجزوا رهائن في كنيسة. وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم أمن بغداد ان قنابل انفجرت في عشر سيارات بالاضافة الي انفجار أربع قنابل علي الطرق وقنبلتين أخريين جميعها في أحياء شيعية. وقال مصدر بالشرطة إن ما يصل الي50 قتلوا واصيب320 اخرون في سلسلة الانفجارات. واستهدف احد الانفجارات علي ما يبدو مطاعم ومقاهي في مدينة الصدر. وقال مصدر بشرطة المنطقة إن15 شخصا قتلوا واصيب23 اخرون. من ناحية اخري دانت الممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون امس استهداف المدنيين الأبرياء من المسيحيين في العراق وذلك تعليقا علي حادث احتجاز المصلين كرهائن في كنيسة سيدة النجاة في بغداد, وما نتج عنه من مقتل وجرح العشرات. وقالت آشتون في بيان صدر عن مكتبها' من غير المقبول استهداف الأبرياء الكاثوليك', مشددة علي تعاطف المسئولة الأوروبية مع عائلات الضحايا والمصابين وكذلك مع السلطات العراقية. وجددت مساندة الاتحاد الأوروبي للشعب العراقي,' في هذا الوقت الصعب. وفي باريس أعرب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد موسوي عن إدانته الشديدة للمذبحة التي قامت بها مجموعة إرهابية بكنيسة سيدة الخلاص في بغداد الأحد الماضي. وأشار موسوي- في بيان صادر امس الثلاثاء عن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية- إلي أن المجلس يستنكر هذا العنف الذي لا يوصف ضد مكان للسلام والعبادة والخشوع, والذي قام به دعاة الكراهية ضد مصليين من الرجال والنساء والأطفال.
