أطلقت مكتبة ألف مشروعها( تاكسي المعرفة) في احتفالية نظمتها أمس الأول بأحد فنادق مصر الجديدة. المشروع يستهدف توسيع دائرة القراءة عن طريق تزويد تاكسيات العاصمة الجديدة بمكتبات صغيرة تحتوي علي كتب جذابة تشد انتباه الراكب. بدأت الاحتفالية بعرض طبيعة الفكرة عن طريقة المقدمة شيرين الدميري, التي تحدثت عن المردود الكبير للمشروع من حيث التشجيع علي القراءة من جهة ومن حيث الترويج للكتب مما سيزيد مبيعات دور النشر من جهة أخري. تشارك في التجربة مجموعة من دور النشر منها دون و أكتب وأضافت الدميري أن الخدمة مجانية فلا يتحمل فيه صاحب التاكسي أو الراكب أي تكلفة بسبب وجود المكتبة. و تحدث عمر الشنيطي المسئول عن الشركة العربية الدولية القائمة علي سلسلة مكتبات ألف عن طموح المكتبة منذ كانت فكرة عام2005, حيث شاهد بنفسه أثناء أسفاره مكانة الكتاب عند الفرد العادي ليس فقط في الدول الأوروبية ولكن أيضا في الدول الاسيوية مثل ماليزيا وسنغافورة, هذا الذي لايلقي نظيره في مجتمعنا بالتالي فكر في إنشاء سلسلة مكتبات ألف التي تعرض الكتب وإلي جانبها العديد من الأنشطة الثقافية التي تروج للكتاب بحيث يكون النشاط مربحا ومفيدا للثقافة في ذات الوقت. طبيعة مكتبة ألف كانت محورا لحديث أحمد رحمي المدير التنفيذي لسلسلة المكتبات التي تنفذ المشروع إذ قال: إن هدف المكتبة من الأساس كان كسر الحاجز التقليدي بيننا وبين الكتب منذ كنا صغارا ونكره الكتب المدرسية. وقدم رحمي لفيلم تسجيلي عن فكرة مشروع( تاكسي المعرفة) أظهر مجموعة من الشباب غير المهتمين بالقراءة, والذين تحدثوا أيضا عن أن مسألة وجود مكتبة في التاكسي هي مسألة مميزة وسوف تثير بلا شك فضولهم, كما أظهر الفيلم عددا كبيرا من الكتاب والفنانين ليتحدثوا عن أزمة القراءة في مصر وعن فكرة المشروع, وكان منهم:إبراهيم أصلام, خيري شلبي, علاء الأسواني, مكاوي سعيد, فنان الكاريكاتير عمرو سليم والممثلة إنجي وجدان. وعلي الرغم من ظهور عدد كبير من الكتاب في الفيلم التسجيلي إلا أن أحدا منهم لم يحضر الاحتفالية, التي غاب عنها نجوم الأدب وحضر بدلا منهم عدد من نجوم الغناء مثل أبو الليف ونادية مصطفي وسامح يسري. واهتم وائل عبد الله مسئول العلاقات العامة بالمكتبة بتوضيح المشكلات العملية التي يمكن أن تواجه المشروع, قال حاولنا إقناع عدد من سائقي التاكسي, بعضهم لم يتجاوب, ولكننا استطعنا اقناع50 سائقا معظمهم مثقفون ويحملون شهادات عليا ويضيف كانت المشكلة الأبرز هي أنهم خافوا في البداية من المسئولية عن تعرض الكتب للتلف والسرقة ولكننا أقنعناهم أنه لا توجد مسئولية من أي نوع عليهم, سوي الحديث مع الركاب عن طبيعة المشروع وأكد أنه بعدما تم إقناعهم بذلك بدأوا في التجاوب بل وإضافة الاقتراحات للمشروع. ولوحظ غياب سائقي التاكسي, النجوم الأساسيين للمشروع تماما عن برنامج الاحتفالية, حتي ظهر اثنان منهم بعدما انتهت, سألتهما عن مدي استفادتهما للمشروع, فقال أحمد صابر المشروع سيثير حماسة بعض الركاب الذين لايفضلون سماع الراديو أو الحديث مع السائق, وبالتالي سيجذب ركابا أكثر ويتدخل عبد الغني أمير قائلا: عندما يرتاح زبون مع سائق يأخذ تليفونه ويركب معه باستمرار, وإذا أعجب بوجود المكتبة سيفضل دوما الركوب معنا سألت أحمد صابر إن كان سيدقق علي مضمون الكتب التي ستكون في سيارته, فأجاب: الكتب مرت علي المطابع وعلي المكتبات, وكل الحاضرين الآن يشهدون عليها, لذلك فمضمونها لايقلقني. وقد اتفق المسئولون عن المشروع في الاحتفالية علي أن مضمون الكتب سيكون يسيرا, وأكد وائل عبد الله: لاتقلقوا..نحن مثلكم..لسنا مثقفين.