قرار تنظيم القنوات الفضائية الذي اتخذه أنس الفقي وزير الاعلام قرار صائب وان تأخر بعض الشيء والذي ترك الحبل لهذه القنوات أن تفسد في الدين والاخلاق وتنخر في القيم والعادات الأصيلة التي حافظنا عليها آلاف السنين مثل السوس الذي ينخر في اي شيء مثمر فيحوله الي تراب وإن هذه القنوات هي السبب الحقيقي فيما حدث ليس بسبب خروجها ولكن لاعتراضها الدائم علي وجود ميثاق للشرف الاعلامي والذي نادي به الاعلام المصري وبعض المفكرين والمثقفين ولو كان هذا الميثاق خرج الي النور والتزم به الجميع لكانت هذه القنوات مازالت تقدم رسالتها التي انشئت من أجلها لارسالة الاثارة المفتعلة حسب كل تخصص فالاثارة ليست سياسة ولادينا فقط بل الاثارة في كل شيء يمكن ان يؤثر علي نسيج الأمة وكيانها فهذه القنوات ساعدت في تنفيذ قضية الغزو الثقافي وتدمير الاخلاق والقيم والذي كان هدفا اصيلا لاعداء هذه الأمة. فهذه الوقفة الجريئة والحاسمة اوقفت الانفلات الاعلامي حيث تحولت البرامج الحوارية الي برامج للفضائح وأصابت المواطنين بالضجر والكآبة ولم تقدم هذه البرامج اي شيء يدعو الي التفاؤل وان قرار أنس الفقي كان هدفه الاساسي دخول هذه القنوات مضمار السياق الاعلامي الصحيح المبني علي أصول وقواعد وان من يخرج عن المضمار فقد خرج عن السياق وهناك خطوة يجب ان يتخذها أنس الفقي ان يتم وضع ميثاق الشرف الاعلامي في أسرع وقت يتم تطبيقه علي كل القنوات ووضع لوائح ونظم قانونية تحدد عمل هذه القنوات وان من يخالف ذلك فليتحمل تبعات مخالفته للميثاق. إن القرار الذي تم اتخاذه بوقف ظهور أحمد رفعت علي الشاشة لمدة عام كان يجب ان يتبعه قرار بوقف البرنامج الذي استضافه وايضا مقدم البرنامج الذي أفتقد لسرعة البديهة التي يجب ان يتحلي بها مقدم برنامج الهواء ومع الميثاق يجب ان يتم وضع شروط دورات تدريبية علي تقديم البرامج من جهات اعلامية معتمدة ولايسمح لأي شخص مهما كانت شهرته بالظهور علي الشاشة بدون اعداد جيد وتدريب علي اهمية الكلمة المسموعة والمرئية وتأثيرها الايجاب والسلبي علي المشاهدين.